خواطر

وما الحياة…. الا ذكرى

ابو حمزة الفاخري

وما الحياة…. الا ذكرى
وقفت امام الدار..أتأمل ..فلم أجد أحدا او شيئا..
الا ذكريات مرّت ببالي…وداعبت خاطري..
فأردت التراجع…فهمس في داخلي هامس يقول:
لا أرجوك..فها هنا قضيّت أجمل اللحظات في العمر
فضحكت متأسيا ..وقلت :
ما فائدة اللحظات الجميلة وقد ذهبت هباءً…مع نسمات الزمان..
وتراءى لي من بعيد ..في الافق الواسع…..طيّفٌ..يحمل أسراباً من الصور أخذت تتحمّض في مخّيلتي
وتخرج للطبيعة دموع وآهات…
هنا صور ونحن نتشاجر..هنا ونحن نبكي..نتعاتب…نتسامر…نغني …نفترق…ونلتقي…
اوهنا…انقطع الشريط ..تلاشى الطيف..
وأسقط الأسراب التي كان يحملها…كما تساقطت شعيرات من رأسي…
فصحا الجرح من جديد….
واذا هي كلها ذكرى صاحت في أعماقي…أسىً وتنهيد…
ولمّا أفقت من رحلة الشرود…..والذكرى…وجدت نفسي تعود اليها من جديد…
فما حياتي …الا خروج من ذكرى ودخول الى…ذكرى

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى