قد تبدو الإجابة على هذا السؤال سهلة يسيرة، لما توحي به كلمة (مصلحة) ـ ومن مرادفاتها (غرض) ـ من دلالة سلبية؛ يقول الشاعر حسان بن ثابت:
فَجَعَلْتَني غَرَضَ اللّئامِ، فكُلُّهُمْ *** يرمي بلؤمهِ بالغاً كمقصرِ
لكن (المصلحة) قد تأتي بمعنى (الصلاح)؛ يقول الشاعر ابن زمرك:
فكل مصلحة للخلق تحكمها *** وكل صالحة في الدين تنويها
كما تأتي في أحيان بمعنى الفائدة؛ يقول الشاعر الشريف المرتضى:
ومَن كان إرجاؤه باللِّقا *** ءِ مصلحة ً ليس بالماطلِ
وتأتي في أحيان أخرى بمعنى (الغاية) غير المحدودة؛ يقول الشاعر البحتري:
طَلُوبٌ لأقْصَى غَايَةٍ، بَعدَ غَايَةٍ، *** إذا قُلْتُ يَوْماً قَدْ تَنَاهَى تَزَيّدا
هذا التنوع في الدلالات؛ هو الذي يكسب مفهوم (الصداقة) معان مختلفة، فالصداقة الحقة أساس بنائها (الصدق)، فرجل صِدِّيقٌ: ملازم للصدق قولا وفعلا؛ يقول الشاعر أحمد محرم:
تعلموا وخذوا الأنباء صادقة *** عن كل ذي أدب بالصدق يتسم
غير أن الشاعر صفي الدين الحلي يعبر عن خيبة أمله في (صديقه):
لي صَديقٌ لا يَعرِفُ الصّدقَ في القو *** لِ، وليسَ الصّديقُ إلاَّ الصّدوقُ
ويضيف الشاعر أسامة بن منقذ:
لنا صديقٌ يغُرُّ الأصدقَاءَ، وما *** رأيته قط في ود امرئ صدقا
ويوبخ الشاعر أحمد محرم مثل هذا الصنف من (الأصدقاء) قائلا:
يا صادق العهد فيما تدعي فئة ٌ *** الذئب أصدق عهداً منك للضان
فيعترض الشاعر ابن شهاب؛ مفتخرا بصدق صديقه:
بالحق يصدق لا يخاف وماله *** في قول غير الصدق من ميراد
ومن ثم فالصداقة الحقة: هي التي على الوجه الأمثل من الإخلاص والصدق، أما الصداقة المغرضة (صداقة المصلحة): فهي صداقة أشد ضررا من العداوة؛ يقول الشاعر المتنبي:
ومن العداوة ما ينالك نفعهُ *** ومن الصَّداقة ما يضرُّ ويؤلِمُ
ويقول علي بن أبي طالب: “أصدقاؤك ثلاثة وأعداؤك ثلاثة؛ فأصدقاؤك: صديقك، وصديق صديقك، وعدو عدوك”؛ يقول الشاعر البحتري:
وَإنّ أحْقّ النّاسِ مِنّي بِخِلّةٍ، *** عَدُوُّ عَدُوّي، أوْ صَديقُ صَديقي
“وأعداؤك: عدوك وعدو صديقك وصديق عدوك.”؛
يقول الشاعر الطرماح:
كفَى للصَّديقِ نقرة ً منْ صديقِهِ *** إِخَاءُ العِدَى بالجِدِّ أوْ بالتَّمازُحِ
ويقول الشاعر بشار بن برد:
عدوي الذي آخا عدوي ومن يكن *** صديقَ صديقي فهوَ لي الدهْرَ صاحبا
ومن عبقرية لغتنا العربية أن تأتي عبارة (عُرَى الصداقة): معبرة عن روابطها ووشائجها الحميمة، أما (عُري الصداقة): فيعني سفورها وتجردها من كل معانيها، وإماطة اللثام عما تخبئه من مكر وخداع؛ فهناك من يتخذ من الصداقة مطية لبلوغ هدفه، وما أن توصله إلى مبتغاه؛ تفقد ـ في نظره ـ قيمتها، ويلهث نحو (صداقة أخرى) يمتطيها؛ لتوصله إلى غاية (مصلحة) جديدة! وهكذا دواليك… ويفعل هذا بلا وازع من ضمير؛ يقول الشاعر عماد الدين الأصبهاني (بتصرف):
(تراه ينيخ) بأدنى ضمير *** مطايا براها الوجا والضمور
ومن عجب أن مثل هذا الصديق المخادع يعتبر أن اقتناص مصلحته انتصارا، وأن خداعه (للآخرين) ذكاء، ويحذر الشاعر البحتري من هذا الصنف الذي يُظهر البِشر وهو يضمر الشر؛ فيقول:
إِياكَ تغْتَرّ أَو تَخْدعْكَ بارِقَةٌ *** مَنْ ذِي خِداعٍ يُرِي بِشْراً وإِلْطَافا
ويقول الشاعر ابن الرومي:
قد يفِي للصديق غير أمينِهْ *** ويخونُ الصديقَ غيرُ ظنينهْ
أما من أدرك بضميره النقي قيمة الصداقة الحقة، بكل ما تحمله من شعور متبادل بالمحبة والمودة والتعاطف؛ فيقول فيه الشاعر جبران خليل جبران:
هو الصديق الأصفى لصاحبه *** وهو الصدوق الأوفى لدى الجلى
ومن قصيدة أخرى يقول:
ضميره أنقى ضمير *** خالص من دخل
ثم تأتي إشادة الشاعر خليل مطران بمثل تلك الصداقة وبمثل هذا الصديق؛ في قصيدته (أَحْسنْتَ شكْرَكَ لِلَّذِي أَعْطَاكَا):
إني خبرت صداقة بك حلوة *** ووردت أصفى مورد بهواكا
فالصداقة الحقيقية التي تنبني على أدب التعامل، والثقة المتبادلة؛ تصبح شرفا وحسبا ونسبا؛ يقول الشاعر جحظة البرمكي:
صَديقٌ لي لَهُ أَدَبُ *** صَداقَةُ مِثلِهِ حَسَبُ
ويضيف الشاعر جرير:
تَمّتْ إلى حَسَبٍ ما فَوْقَهُ حَسَبٌ *** مجداً وزينَ ذاكَ الحسنُ والطيبُ
غير أن نعمة تلك الصداقة الحقة؛ أضحت صعبة المنال، يقول علي بن أبي طالب:
تَغَرَّبْتُ أَسْأَلُ مَنْ عَنَّ لي *** من الناس هل من صديق صدوق
فقالوا: عَزيزان لا يوجَدان *** صديقٌ صدوقٌ وبَيْضُ الأَنُوقِ
ويضيف الإمام الشافعي:
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا *** صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
ويقول الشاعر عماد الدين الأصبهاني:
عز الصديق فإن قنصت صداقة *** صنها فإن الأصدقاء قنائص
فيأتي الشاعر ابن شهاب راثيا حاله:
كان لي صاحب وكنت أظن *** الصدق من ذلك الصديق يدوم
ويستعطف الشاعر جبران خليل جبران صديقه الذي أعرض عنه بعد أن بلغ (غايته) وحقق (مصلحته):
علام أعرضت وما من سبب *** إنا وددناك ومالنا غرض
فينصحهما الشاعر ابن الرومي بأن يقولا لهذا (الصديق):
خَذْ من حِبالك ما نكثتَ مُصاحِباً *** يا صاحبَ الإنكاثِ والإنقاض
فيأتي الشاعر الشريف الرضي معبرا عن وحدته وألمه:
كفى حزناً إني صديق وصادق *** وَما ليَ مِنْ بَينِ الأنامِ صَديقُ
ويضيف الشاعر ابن الرومي:
وزهَّدني في الناس معرفتي بهم *** وطُول اختباري صاحباً بعد صاحبِ
فيهدئ من روعه الشاعر الطغرائي:
قد رشحوك لأمر إن فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
وينصحه الشاعر صفي الدين الحلي:
صاحِبْ، إذا ما صَحبتَ، ذا أدَبٍ *** مهذبٍ، زانَ خلقهُ الخلقُ
ويضيف الشاعر أسامة بن منقذ بقوله:
واصبر فما فيما أصابك وصمة *** كل الورى غرض لسهم النابل
فالصداقة التي تنبني على المصلحة الأنانية والانتهازية والاستغلال؛ تنكشف ـ في أغلب الأحيان ـ بعد فوات الأوان، مسببة جرحا عميقا وحزنا شديدا، لمن أساء اختيار صديقه؛ يقول الشاعر أسامة بن منقذ:
فلي كل يوم من جوى الهم صاحب *** يجدد أحزاني على فقد صاحب
ولكي نتجنب شر الوقوع في شرك صداقة هؤلاء ـ الذين هم وقت الحاجة تجدهم معك، فإذا ما انقضت مصلحتهم غادروك، وربما غدروا بك ـ؛ علينا أن نوضح صفات الصديق الصدوق:
ـ الذي يؤمن بأن الحفاظ على الصداقة مسؤولية مشتركة، وأنهما معا كالبنيان يشد بعضه بعضا؛ يقول الشاعر ابن شهاب:
والمؤمنون كما أتانا في حديث *** الصادق المصدوق كالبنيان
ويقول الشاعر جحظة البرمكي:
وَجانِب صداقَه مَن لا يزَالُ *** عَلى الأَصدِقاءِ يَرى الفَضلَ لَهُ
ـ وأن يكون رحيما وبارا وودودا؛ يقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
رؤوف بالملِّمِّ له رحيمٌ *** صديقٌ صادقٌ بَرٌّ وَدُود
ويقول الشاعر الشريف المرتضى:
ذَخَرتُكَ لي في النَّائباتِ، ومنْ يكنْ *** صديقًا صَدوقًا فهْوَ ذُخرُ النَّوائبِ
ويقول الشاعر أبو العتاهية:
وَاجعَلْ صَديقَكَ مَن وَفى لصَديقِهِ، *** وَاجعلْ رَفيقَكَ، حينَ تسقُطُ، من سرُعْ
ـ وأن يعبر بصدق عن مشاعره الطيبة تجاه صديقه بصفاء قلب؛ يقول الشاعر جبران خليل جبران:
إن تصدقوا في حبها فصداقة *** صفو القلوب ونبذ كل تعاد
صفاء صدور طهروها من الغل (الشاعر عماد الدين الأصبهاني)
ـ وألا يُصدق كذب الآخرين؛ تملقا لهم على حساب صدق صديقه؛ يقول الشاعر أبو العلاء المعري:
ومما أدامَ الرُّزءَ تكذيبُ صادقٍ، *** على خُبرةٍ منّا، وتصديق كاذبِ
ويضيف الشاعر البحتري:
يُكاذِبُني، وأصْدُقُهُ وَداداً، *** وَمِنْ كَلَفٍ مُصَادَقَةُ الكَذُوبِ
ـ وأن يكون ممن يطابق قوله فعله؛ يقول الشاعر علي بن الجهم:
(صِدّيقُه) الصادِقُ في مَقالِهِ *** المُحسِنُ المُجمِلُ في أَفعالِهِ
ويقول الشاعر أبو الفضل بن الأحنف:
لَسْنا نُصَدّقُكُمْ ولَوْ أخبرْتُمُ *** حتى نَرَى فِعلاً يُصَدِّقُ قِيلا
ـ وأن يعترف بالمواقف النبيلة لصديقه؛ يقول علي بن أبي طالب:
وَكُنْ مُوْجِبا حَقَّ الصَّدِيْقِ إذَا أَتَى *** اليك ببرٍ صادق منك واجب
ويقول الشاعر البحتري:
فيَا خَيرَ مَصْحوبٍ، إذا أنَا لمْ أقُلْ *** بشُكْرِكَ، فاعلَمْ أنّني شرُّ صَاحبِ
ـ وألا يكون مهتما بزيادة أعداد الأصدقاء، أكثر من اهتمامه بقيمة الصدق فيهم؛ يقول الشاعر ابن الرومي:
عدوكَ من صديقكَ مستحيلٌ *** فلا تستكثرنَّ من الصديق
ويقول الشاعر جبران خليل جبران:
وقليل في الصادقين الذي *** يستكثر الأصدقاء والأصحابا
ـ وأن يكون ممن يعترفون بإنجازات صديقه؛ يقول الشاعر ابن نباتة المصري:
ناهيك سهماً تسميه الورى قلماً *** له الى غرضِ العلياء تسديد
ـ وأن يكون داعما لصديقه في تحقيق طموحاته المشروعة؛ يقول الشاعر الشريف المرتضى:
صدقتَ في نَصرهِ حتَّى أقمتَ له *** دعامه والفتى في الأمر من صدقا
ـ وألا يكون أنانيا في تصرفاته، بل يعتبر أن نجاح صديقه هو نجاح له؛ يقول الشاعر البحتري:
شَدَدْنَا عُرَى آمالِنَا وَظُنونِنَا *** بأجْوَدِ مَصْحُوبٍ، وَأنجَدِ صَاحِبِ
ـ وأن يكون صريحا مباشرا، لا يعرف الكذب أو التملق، (مسامحا) يغفر لصديقه هناته؛ يقول الشاعر صفي الدين الحلي:
فاخفضْ جناحكَ للصديقِ متابعاً *** لهوائهِ، أو عشْ بغيرِ صديقِ
ويقول الشاعر أبو تمام:
لِيَنَلْ عَدوٌّ مِنْ عَدوٍّ إنما *** يَعفُو ويَصفَحُ صاحِبٌ عَنْ صاحِبِ
ـ وأن يكون مخلصا في نصحه؛ يقول الشاعر محمد إقبال:
ذلك النصح سرى في قلبه *** فغدا الصديق صديقا به
ويقول الشاعر أبو تمام:
لا تُصيبُ الصَّدِيقَ قارِعة ُ التأْ *** نِيبِ، إلاَّ مِنَ الصَّدِيقِ الرَّغِيبِ
ويقول الشاعر بشار بن برد:
فأجَبْتُهُ بِمَقَالَة ٍ صَدَقَتْ *** وَأخُوكَ تَصْدُقُهُ وَإِنْ كَلَحَا
ـ وأن يكون وفيا في زمن عز فيه الوفاء؛ يقول الشاعر عبد الله الخفاجي:
وَمَا كُنْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ غَيْرَ أَنَّهُ *** وفَى ليَ لمَّا خانني كلُّ صاحبِ
ويقول علي بن أبي طالب:
إن صديق الحق من كان معك *** ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك *** شتت فيك نفسه ليجمعك
ـ وأن يحسن الظن بالناس وألا يعتمد على سوء النية في الحكم المسبق عليهم؛ يقول الشاعر ابن الخياط:
ظَنَنْتُ بِكَ الجَمِيلَ فَكُنْتَ أهْلاً *** لتصدِيقِي وتصدِيقِ الظّنُونِ
ويقول الشاعر ابن دريد:
ولي صاحبٌ ماكنتُ أهوى اقترابهُ *** فَلَمَّا الْتَقَيْنَا كَانَ أَكْرَمَ صَاحِبِ
ـ وأن يكون ممن يحفظ غيبة صديقه؛ يقول الشاعر البحتري:
وَإِنِّي بَرِيٌّ مِنْ وِدَادِ أَصادِقٍ *** وِدَادُهُمُ بالغَيْبِ غَيْرُ صَدُوقِ
ويضيف الشاعر ابن الرومي:
ما هكذا يرعى الصديقُ صديقَهُ *** ورفيقَهُ وشقيقَهُ ونسيبَهُ
ـ وأن يدرك أن الصداقة قد انتقلت من حال إلى حال؛ يقول الشاعر الخُبز أَرزي:
وكان الصديق يزور الصديقَ *** لشرب المدام وعزف القيانِ
فصار الصديق يزور الصديقَ *** لبثِّ الهموم وشكوى الزمانِ
ـ وألا يكون ممن يستبدلون صديقا جديدا بصديق قديم؛ يقول الشاعر البحتري:
كَمْ صَدِيقٍ عرَّفْتُهُ بِصَديقٍ *** صَارَ أَحْظَى مِنَ الصَّدِيق ِالعتِيقِ
كما ينصحنا الشاعر البحتري بألا تخدعنا المظاهر عند اختيار الأصدقاء:
صَدَقَتْ محَاسِنُهُ، فصَارَتْ فتنةً *** للنّاظِرينَ، وَوَعْدُهُ لمْ يَصْدُقِ
ويقول الشاعر ابن الرومي:
لنا صديقٌ كلا صديقٍ *** غثٌّ على أنه سَمِينُ
ويؤيده في قوله الشاعر الشريف المرتضى:
ولا صاحبٌ لي إنْ كشفتُ ضميرَه *** ودِدْتُ وِداداً أنني لا أصاحبُهْ
ويقول الشاعر جبران خليل جبران:
وما كل من صادقتهم بأصادق *** وما كل من صاحبتهم بصحاب
ويقول الشاعر الشريف المرتضى:
فاليوم مالي من خليلٍ أرتضى *** منه الإخاءَ ولا صديقٌ يصدقُ
ويقول الشاعر بهاء الدين زهير:
وَلَستَ ترَى خِلاًّ من الغَدرِ سالماً *** ولا تنتقي يوماً صديقاً فيصدقا
فلما عز الصحاب من العباد؛ وجدنا الشاعر محيي الدين بن عربي يناجي الحق سبحانه وتعالى:
أيا خيرَ مصحوبٍ ويا خيرَ صاحبٍ ***عليكَ اتكالي في جميعِ مطالبي
أما الذين صادقوا الدنيا، دون أن يحذروها؛ فقد وصفهم الشاعر أبو العتاهية بقوله:
نَنْسَى المَنَايَا على أنّا لَهَا غَرَضُ، *** فَكَمْ أُنَاسٍ رَأَيْنَاهُمْ قَدِ انقَرَضُوا
يقول الشاعر البرعي:
كلُّ منْ فيِ مقامِ صدقٍ صديقيِ *** و فريقُ الموحدينَ فريقيِ
ونعود لمن يؤمنون بـ(صداقة المصلحة)؛ فينطبق عليهم وصف الشاعر محيي الدين بن عربي:
صَدقوا في نصف ما قالوا وما *** صَدقوا في نصفه الثاني
فكما أن الحقيقة لا تتجزأ؛ فالصدق لا يعرف الحلول الوسط، وصداقة المصلحة ما هي إلا خداع وتضليل، وعلى طريقة (الزمان بيننا يا صديقي)؛ يقول الشاعر جحظة البرمكي:
لا تُعِدَّنَّ لِلزَّمانِ صَديقاً *** وَأَعِدَّ الزَمانَ لِلأَصدِقاء.