كُلٌّ لَهُ قَمَرٌ يُنَاجِيه ِ
في يَوْمِهِ أو في لَيَالِيه ِ
وَأَنا ٱلوحيد ُ كَعَادَتِي وَهُنَا
شِعْرِي إِلَى قَمَر ٍ مَعَانِيه ِ
قَمَرُ ٱلسماء ِ شَبِيهُهُ وكذا
بِالنور ِ قَرْنُ ٱلشمس ِ يَحْكِيهِ ِ
وَجَمَالُ يُوسف َ مِنْ محاسِنِهِ
وبلا مُبَالَغَة ٍ يُرَى فِيه ِ
وَعُيُونُهُ بِشُعَاعِهَا صُنِعَتْ
بَللُّورَةً زَادَت ْ مَبَاهِيهِ
وَحَرِيرُ جِسْمٍ في نُعُومَتِهِ
يَشْفيِ فُؤَادِيَ مِنْ مآسِيهِ
أَمَّا نَسِيمُ ٱلفَجْر ِ رِقَّتَهُ
فبِرُوحِه ِ لَمَّا أَحَاكِيه ِ
وَهَدِيلُهُ يَجْتَاحُنِي نَغَمًا
يَحْتَلُّ جِسْمِيَ ثُمَّ يُحْيِيهِ
قَمَرِيْ أنا قَمَرٌ يلاطِفُهُ
حَرْفِي وفي وَصْفِي أُنَاجِيه ِ
مَازِلْتُ أَرْسِمُهُ بِأَخْيِلَتِي
صُوَرًا على فِكَرٍ تُلَاقِيهِ
سَأَرَاهُ يَوْمًا رَغْمَ غَيْبَتِهِ
مَمْدُوةً نَحْوِي أَيَادِيه ِ
ويزيدني بِفُيُوض ِ عَاطِفَةٍ
حُبًّا صَرِيحًا لا يُوَارِيه ِ
وَيَهِيمُ عِشْقًا دونما خَجَلٍ
وَيَعُومُ بي أَقْصَى مَرَامِيه ِ
يَهْوَى وَيَعْلَقُ بي كما عَلقَتْ
بِهَوَاهُ رُوحِيَ في تَدَانِيه ِ
يَهْتَزُّ لي طَرَبًا وَيُتْرِعُنِي
خَمْرًا يَفِيضُ عَلَيَّ مِن ْ فِيه ِ
وَبِغَيْرِ أَعْذَارٍ يُدَاعِبُنِي
لَمْسًا وَهَمْسًا من تَسَالِيه ِ
يَحْنُو وَيَدْنُو غَيْرَ مُمْتَعِضٍ
وعلى ٱلأَرَائِك ِ حَيْثُ أَبْغِيهِ
وَيُحِبُّنِي وَأُحِبُّهُ شَغفًا
قَوْلًا وَفِعْلًا لَسْتُ شَانِيهِ
قَمَرِي بِعِلْمِ ٱللَّهِ مُنْتَظِرًا
قُرْبِي .. وَبِي ٱرْتَسَمَتْ أَمَانِيه ِ
يَشْتَاقُنِي شَوْقِي إِلَيْهِ وَفِي
حُسْنُ ٱلخِتَامِ بَشِيرُ وَافِيه ِ
بِدْءُ الحكاية في خَوَاتِمِهَا
وَبِصَالِحِ الأعمال ِ آتيه ِ
لا تسألوني مَن ْ يَكُون؟ فَمَا
في الإنسِ أو في ٱلجِنِّ أَعْنِيه ِ
وَكَذَاكَ لَمْ أَعَلَمْ مَلَائِكَةً
مِنْ جِنْسِهِ في صُنْعِ بَارِيه ِ
قَمَرِيْ هنالك والشعور هنا
وبِصِدْقِ حُبِّيَ لَن ْ يُسَمِّيه ِ
فإذا ٱنْشَغَلْتُمْ بِٱسْمِهِ فَكَفَى
أَن َّ ٱنْشِغَالَاتِي تَلَاقِيهِ ِ