شعر

مهلاً

نسرين بدر

هواجـسٌ تَمتـطي خَـطْـبي بلا عَـجـبٍ
قــمْ أيُّهـا القـلبُ كي تشـكو لهُ وصـَبي

وتـلـتـقـي بـحـبـيـبٍ صَــامــتٍ جــلــدٍ
عـلَّ الـذي ناســيـاً وُدِّي اشـتري طَلَبـي

أنْـذر فـؤاداً هَــوى بالحـبِّ مُعـتـصـمـاً
واجـبـر كسـيـراً يُعـاني سَــطوةَ اللهبِ

أنـثــر زهـــوراً تُحـاكـيـنـي بـدمـعَــتِـها
ولتُـفـهِـمُ العقـلَ معنى الشوق والعـَتَبِ

جَـعَـلتُ فـي سُـنـني تسـبيحةً سُـبـِقتْ
ودعـــوةً لــي بـهـا قـلـبٌ فـلـمْ تَــغـبِ

سـلوا غـدي أين غـابَ الـودُّ فـي هِمَمي
حـتَّى الجـوى لمْ يَغبْ والظلُّ كالشُهبِ

حـُلمـي تراءى كـصوتٍ ذابَ في مُـقَـلي
ونـصـفــهُ قــبَــسٌ أنســامُــهُ حِـقَــبــي

لمَّا رَسَــمـتُ بأكــوابِ الصــفــا صُــوَري
فـي دمـعـتـي ألـمٌ كالنـارِ في الحَـطــبِ

مـهــلاً فـوصـلـي لـودِّي زاد مِـن مَـدَدي
تفاقـمـتْ ثــورةٌ تُدنـيـكَ مِـن سُــحُـبـي

يـاعــالـمــاً مـابـســـريِّ أنتَ تُـعـلـمــنـي
أنتَ الرحـيـمُ الذي يعـلـو بذي الحُجـبِ

ياراحمـاً فـي الدُنا ضَـعـفـي ومسـكَـنَتي
أدنــو إلـيـكَ وأدعـــو تخـتـفــي كُــرَبـي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى