دراسات و مقالات

((( ملك النحو — !! ))) ” أبو الأسود الدؤلي : 16 ق هـ – 69 هـ “

السعيد عبد العاطي مبارك

وإذا طلبت إلى كريم حاجةً فلقاؤه يكفيك والتسليمُ
أترك مجاراة السفيه فإنها ندمٌ وغبٌّبعد ذاك وخيم
يأيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليمُ؟
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنا كيما يصح به وأنت سقيم
ونراك تصلح بالرشاد عقولنا أبداً وأنت من الرشاد عديم
ابدأ بنفسك فانها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يُسمع ما تقول ويُهتدى بالقول منك ويَنفع التعليم
لا تنه عن خُلقٍ وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيم

——–
قال عنه الجاحظ :
” أبو الأسود مقدَّم في طبقات الناس، كان معدودا في الفقهاء والشعراء، والمحدثين، والأشراف، والفرسان، والأمراء، والدُّهاة، والنحاة، والحاضري الجواب، والشيعة، والبخلاء، والصلع الأشراف… قد جمع جودة اللسان وقول الشعر… كان حكيما أديبا وداهيا أريبا ” .

ما أجمل السماء !! .بين الدؤلي و ابنته :
————————————
وذات يوم سمع أبو الأسود الدؤلي أبنته وهي تقول بعد أن رفعت
رأسها إلى السماء متأملة بهجة النجوم وحسنها :
” ما أحسنُ السماءِ ؟ ”
فقال لها : ” النجومُ ”
فقالت : إنما أردت التعجب !
فقال لها : قولي : ” ما أحسنَ السماءَ ” وافتحي فاكِ

مع أول من وضع النحو للغة العربية :
————————————-

إن أول من نطق باللغة العربية هو يعرب بن قحطان
وتداولها العرب على سجيتهم , وقالوا الشعر على سجيتهم
حتى أنزل القرآن الكريم وكان فيه من الإعجاز اللغوي
ما عجز عن الإتيان ولو بآية من آياته عمالقة الشعر العربي
حتى إن بعض العرب الجاهلية اعتبروه في البداية نوعا
من أنواع الشعر وأتهموا النبي محمد (صلي الله عليه و سلم ) بالسحر والجنون
كما ظن البعض بأنه شاعر فبعض شعراء العرب كانوا أميين
ومع انتشار الإسلام بين غير العرب فقد تأثرت اللغة وكيفية النطق
بمفرداتها .
وذات يوم سمع أبو الأسود الدؤلي أبنته وهي تقول بعد أن رفعت
رأسها إلى السماء متأملة بهجة النجوم وحسنها :
” ما أحسنُ السماءِ ؟ ”
فقال لها : ” النجومُ ”
فقالت : إنما أردت التعجب !
فقال لها : قولي : ” ما أحسنَ السماءَ ” وافتحي فاكِ
ويذكر إن أبا الأسود الدؤلي سمع ذات يوم قارئا يقرأ قوله تعالى :
” إن اللهَ بريءٌ من المشركين ورسولِهِ ”
بجر كلمة ” رسوله ” بدلا من نصبها ” رسولَهُ ” ليكون معطوفا على
لفظ الجلالة ففزع من ذلك وخاف على مفاهيم الدين الحنيف ونضرة
اللغة العربية من أن يشوبها الذبول والتشويه خاصة مع الإختلاط
بالمسلمين من غير العرب
وقد أدرك ذلك الإمام علي بن أبي طالب فتلافى الأمر بأن وضع تقسيم الكلمة
وأبواب ” إن وأخواتها ” و ” الإضافة ” و ” الإمالة ” و ” التعجب ” و ” الاستفهام ”
وغيرها من الأبواب , وطلب من أبي الأسود الدؤلي قائلا ” إنحُ هذا النحو ”
ومنه جاءت تسمية هذا الفن اللغوي. وهكذا يكون الإمام علي أول من وضع قواعد النحو للغة العربية.
فأخذه أبو الأسود الدؤلي وزاد عليه أبوابا أخرى إلى أن حصل عنده مافيه الكفاية.
ثم أخذه عنه آخرون منهم ميمون الأقرن ثم جماعة .

نتوقف مع هذه التغريدة الشعرية التي تبرز لنا قيمة و قامة حيث الشخصية موسوعية قيادية بمعني الكلمة فهو فارس في كل ميادين الحياة شاعر و حكيم و لغوي و فقيه و قيادي ، صحب الحياة بكل ما فيها و تأثر بالأحداث التي عاشها عن كثب أنه التابعي الجليل ” أبو الأسود الدؤلي ” الذي صال و جال بين أروقة الكوفة والبصرة و نهل منهما كل روافد العلوم و الآداب و الفنون و الثقافة الانسانية و لا سيما الترجمة و مواسم التجارة و التبادل بين العرب و العجم ، و من ثم كانت حياته مليئة بالأحداث فاستحق ان يكون مخلدا بين صفحات التاريخ مع العظماء .

نشــــــــأته :
——–
هو أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، ولد بالكوفة بالعراق عام 16 قبل الهجرة ، و توفي بالبصرة عام 69 هـ .
من سادات التابعين وأعيانهُم وفقهائهُم وشعرائهُم ومحدثيهُم ومن الدهاة حاضرِي الجواب وهو كذلك نحوي عالِم وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف، وضع النقاط على الأحرف العربية بأمر من الإمام علي بن أبي طالب، وِلد قبل بعثة النبي محمد وآمن به لكنه لم يره فهو معدود في طبقات التابعين

وصَحِب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي ولاه إمارة البصرة في خلافته، وشهد معه وقعة صفين والجمل ومحاربةالخوارج.

ويُلقب بِلقب ملك النحو لوضعه علم النحو، فهو أول من ضبط قواعد النحو، فوضع باب الفاعل، المفعول به، المضاف وحروف النصب والرفع والجر والجزم
وكانت مساهماته في تأسيس النحو الأساس الذي تكوَّن منه لاحقاً المذهب البصري في النحو.

وقد وصفه الذهبي في ترجمته له في كتابه«سير أعلام النبلاء» بقوله:

” كان من وجوه شيعة علي، ومن أكملهم عقلاً ورأيًا، وكان معدودًا في الفقهاء، والشعراء، والمحدثين، والأشراف، والفرسان، والأمراء، والدهاة، والنحاة، والحاضري الجواب، والشيعة، والبخلاء، والصُلع الأشراف»

كان أبو الأسود مشهورًا بالفصاحة وقد قال عن نفسه: «إني لأجد للحن غمزا كغمز اللحم»، وقد أجمع المؤرخون واللغويون على أن أبا الأسود الدؤلي أول من وضع علم النحو

فقال محمد بن سلام الجمحي:
«أبو الأسود هو أول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم، فأخذ ذلك عنه يحيى بن يَعْمَر»،

وقال أبُو عَلِي القَالِيُّ:
«حدثنا أبو إسحاق الزجاج، حدثنا أبو العباس المبرد، قال: أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود على أنه أول من وضع علم النحو».

وبهذا، فإن تأسيس علم النحو يعد أعظم أعمال أبي الأسود الدؤلي، وقد استفاد أبو الأسود من علمه بقراءة القرآن الذي عرضه على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وروى القراءة عنه ابنه أبو حرب ويحيى بن يعمر ونصر بن عاصم الليثي.
وقد اختلفت الأقاويل في سبب وضعه للنحو، فقيل أنه وضعه بأمر من علي بن أبي طالب، لما سمع أخطاء غير العرب في نطق اللغة، فأراه أبو الأسود ما وضع، فقال علي:
«ما أحسن هذا النحو الذي نحوت»، فمن ثم سُميّ النحو نحوًا.

وقال يعقوب الحضرمي:
«حدثنا سعيد بن سلم الباهلي، حدثنا أبي، عن جدي، عن أبي الأسود قال: دخلت على عليّ، فرأيته مطرقا، فقلت: فيم تتفكر يا أمير المؤمنين ؟
قال: سمعت ببلدكم لحنا فأردت أن أضع كتابا في أصول العربية. فقلت:
إن فعلت هذا، أحييتنا. فأتيته بعد أيام، فألقى إليَّ صحيفة فيها: الكلام كله اسم، وفعل، وحرف
فالاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل، ثم قال لي:
زده وتتبعه، فجمعت أشياء ثم عرضتها عليه».

وقيل أن أبا الأسود سمع رجلاً يقرأ آية وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
بكسر كلمة «رَسُولُهُ» بدلاً من ضمّها مما يغير معنى الآية، وتفيد بأن الله يبرأ من رسوله، فانطلق أبو الأسود لوقته إلى الأمير وقتها زياد بن أبيه، وقصّ عليه ما سمع، وسأله أن يدفع له كاتبًا ليضع كتابًا في اللغة، فأتى به فقال له أبو الأسود:

«إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة أعلاه، وإذا رأيتني قد ضممت فمي، فانقط نقطة بين يدي الحرف، وإن كسرت، فانقط نقطة تحت الحرف، فإذا أتبعت شيئًا من ذلك غُنّة فاجعل مكان النقطة نقطتين»،
فكان هذا نهج أبي الأسود في تشكيل الحروف، لذا فهو يعد أول من نقط المصاحف، وأخذ عنه هذا النحو عنبسة الفيل.[
وكان أول ما وضع أبو الأسود أبواب الفاعل والمفعول والمضاف، وحروفالرفع والنصب والجر والجزم.

الدؤلي شاعرا :
————- —
أنه كان من الشعراء المجيدين وله قصائد عديدة جمعت له في عدد من المؤلفات منها ديوان أبي الأسود الدؤلي لأبي سعيد الحسن السكري تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين وديوان أبي الأسود الدؤلي لعبد الكريم الدجيلي .

جمع المدائني كتابًا فيه أخبار أبي الأسود الدؤلي، كما جمع له أبو سعيد الحسن السكري ديوانًا لأشعاره.
وله عشرات القصائد في ديوانه الشعري منها على سبيل المثال أنه دخل على معاوية فقال له معاوية:
«أصبحت جميلًا يا أبا الأسود فلو علقت تميمة تدفع عنك العين»
فقال أبو الأسود ردًا عليه:
أفنى الشباب الذي فارقت بهجته كر الجديدين من آت ومنطلق
لم يتركا ليَ في طول اختلافهما شيئاً أخاف عليه لذعة الحدق
قد كنت أرتاع للبيضاء أخضبها في شعر رأسي وقد أيقنت بالبلق
والآن حين خضبت الرأس فارقني ما كنت ألتذ من عيشي ومن خُلقي
ومن الحكم في شعره:
لا ترسلن مقالة مشهورة لا تستطيع إذا مضت إدراكها
لا تبدين نميمة نبئته وَتَحَفَّظَنَّ مِنَ الذي أنبأكها
وكان له صديق يقال له الجارود سالم بن سلمة بن نوفل الهذلي وكانا يتجاوبان الشعر فكان مما قاله أبو الأسود للجارود من الشعر:
أبلغ أبا الجارود عني رسالة يروح بها الماشي لقاءك أو يغدو
فيخبرنا ما بال صرمك بعدما رضيت وما غيرت من خلق بعدُ
أإن نلت خيرا سرني أن تناله تنكرتَ حتى قلت ذو لبدة وردُ
وقيل أنه قائل البيت:
لا تنه عن خلق وتأتِ بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم
وقيل أن هذا البيت للمتوكل الليثي الكناني.
دهاؤه وحنكته

روي أن علي بن أبي طالب أراده ليكون المفاوض عنه في حادثة التحكيم بعد وقعة صفين فأبى الناس عليه،[
وروي أن أبا الأسود الدؤلي دخل على معاوية بالنخيلة فقال له معاوية:
«أكنت ذكرت للحكومة» (الحكومة هنا بمعنى الحُكم بين الفريقين المتخاصمين) قال الدؤلي: «نعم» قال: «فما كنت صانعًا».

قال:
«كنت أجمع ألفًا من المهاجرين وأبنائهم وألفًا من الأنصار وأبنائهم ثم أقول يا معشر من حضر أرجل من المهاجرين أحق أم رجل من الطلقاء»،
فضحك معاوية ثم قال:
«إذًا والله ما اختلف عليك اثنان»، وقصد معاوية هنا أن حُجة أبا الأسود مقنعه ولكان الناس رضوا بحكم أبا الأسود بأن علياً أحق بالخلافة.

قالوا عنه :
———
• قال عنه أحمد العجلي: «ثقة، كان أول من تكلم في النحو»
• وقال عنه الواقدي: «كان من وجوه التابعين، ومن أكملهم عقلا ورأيًا. وقد أمره علي بوضع شيء في النحو لمَّا سمع اللحن.قال: فأراه أبو الأسود ما وضع، فقال علي: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، فمن ثمَّ سُمِّي النحو نحوا»

من شــــــــعره :
—————
مع قصيدة : ( حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ ) ذائعة الصيت و الشهرة بين رجال الأدب و اللغة و الفقه بل و الثقافة بكل أطيافها لجمالها و حكمتها و ما تحمله من منطق تعليمي توجيهي مع الحياة ، حيث يقول فيها أبو الأسود الدؤلي :

حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
وَالوَجهُ يُشرُقُ في الظَلامِ كَأَنَّهُ بَدرٌ مُنيرٌ وَالنِساءُ نُجومُ
وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ
وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
وَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتَ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيِّها فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
وَيلُ الخَلِيِّ مِنَ الشَجِيِّ فَإِنَّهُ نَصِبُ الفُؤادِ بِشَجوِهِ مَغمومُ
وَتَرى الخَليَّ قَريرَ عَينٍ لاهياً وَعَلى الشَجيِّ كَآبَةٌ وَهُمومُ
وَتَقولُ مالَك لا تَقول مَقالَتي وَلِسانُ ذا طَلق وَذا مَكظومُ
لا تَكلَمَن عِرضَ ابنِ عَمِّكَ ظالِماً فَإِذا فَعَلتَ فَعِرضُكَ المَكلومُ
وَحَريمُهُ أَيضاً حَريمُكَ فاحمِهِ كي لا يُباعُ لَدَيكَ مِنهُ حَريمُ
وَإِذا اِقتَصَصتَ مِن ابنِ عَمِّكَ كَلمَةً فَكُلومُهُ لَكَ إِن عَقِلتَ كُلومُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى كَريمٍ حاجَةً فَلِقاؤُهُ يَكفيكَ وَالتَسليمُ
فَإِذا رَآكَ مُسَلِّماً ذَكَرَ الَّذي كَلَّمتَهُ فَكأَنَّهُ مَلزومُ
وَرأى عَواقِبَ حَمدِ ذاكَ وَذَمِّهُ لِلمَرءِ تَبقى وَالعِظامُ رَميمُ
فارجُ الكَريمَ وَإِن رَأَيتَ جَفاَءهُ فالعَتبُ مِنهُ والكِرامِ كَريمُ
إِن كُنتَ مُضطَرّاً وَإِلاّ فاِتَّخِذ نَفَقاً كَأَنَّكَ خائِفٌ مَهزومُ
وَاِترُكهُ واحذَر أَن تَمُرَّ بِبابِهِ دَهراً وَعِرضُكَ إِن فَعَلتَ سَليمُ
فَالناسُ قَد صاروا بَهائِمَ كُلُّهُم وَمِنَ البَهائِمَ قائِدٌ وَزَعيمُ
ُميٌ وَبُكمٌ لَيسَ يُرجى نَفعُهُم وَزَعيمُعُم في النائِباتِ مُليمُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى لَئيمٍ حاجَةً فَأَلِحَّ في رِفقٍ وَأَنتَ مُديمُ
وَاِسكُن قِبالَةَ بَيتِهِ وَفِنائِهِ بِأَشَدِّ ما لَزِمَ الغَريمَ غَريمُ
وَعَجِبتُ للدُنيا وَرَغبَةِ أَهلِها وَالرِزقُ فيما بَينَهُم مَقسومُ
وَالأَحمَقُ المَرزوقُ أَعجَبُ مَن أَرى مِن أَهلِها وَالعاقِلُ المَحرومُ

هذه كانت وقفة مع تابعي جليل ” أبو الأسود الدؤلي ” الذي وضع علم النحو و وشكل المصحف باتفاق مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجه ، و قدم من فيض علومه و ثقافته المتنوعة للعربية و الدين الكثير بل أضاف الي ديوان العرب – الشعر الخالد – من الحكم و الأغراض التي تغيرت ملامح المجتمع وسط الصراعات الدينية و السياسية و الاجتماعية .
و من ثم يظل نتاجه نقطة فارقة في تاريخ الانسانية من منظور لغوي ديني أدبي دائما

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى