قصة

لن تمروا

هداية مُرزق

تقودني حروف هزيلة إلى بئر قديم ، تتلصص على قلبي وقد أطَلتُ النظر في غيابات ظلمته ، لا أكاد اطمئن لأخوة يوسف حتى أجدني معلقا بحبل في كوة البئر ، تجذبني يد شبحية القسمات إلى مخرج سري ، استقيم وانفض غبار ركضهم حولي ونزعهم قميصي القصير ، اسوي التاج على رأسي وأنتظر سجدة السهو من كبيرهم الذي علمهم كيف تتساوى ضمائر المذكر والمؤنث امام حلم قديم …
يبتسم أضعف الحروف وقد اتكأ على عصا ظله ، ينشد قداس لن تمروا فبيني وبينكم أشواق صبار عنيد ، يتنحنح صغيرهم وهو يترك منصة قلبي تزدحم بأفكاره الشاردة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى