شعر

كلما اقتربت

أحمد كريم عزالدين

كلما قلت اقتربت
علني أسامر وحشتي
لهيب النهش داخلي
أخْرِج ظلي .. من سهاده المتمزق
أُخْرِج منه ..
فسيفساء الجروح
آلام الأنين .. الحنين إلى الألم
اخرج مع ظلي و بعض الفرح خلسة ..
ك سارق الغيم
و لا هدأت روحي
تخوم أرجائي .. ظلمة و أشلاء
تذكرتي .. بقيتي ..
ظلمة تأبى إعتاقي ..
تذكرني .. بالشارع الطويل .. نهش تمزق فسيفساء ..
بداية ظلي .. مساحة النسيان و حنين الى الألم ..
يلفني السؤال .. تعتقني أجوبة
تعاتبني مسائل الخروج مع ظلي ..
تعود … احجية التأويل
تعود ..
تحاصرني الأجوبة .. تحاصرني الاسئلة
السؤال دائرة .. و الجواب دائرة
هنا .. او هناك ..
كيف سأغلق .. مخيلتي
و دهشة الطفولة .. ترتديني
كيف سأغلق مخيلتي
و صراخي .. لا لم يحتوي … الأسماء و الاشياء
و صراخي …
صبح بلا شروق .. فجر على الآهات
ولا تزال الأسئلة و الأجوبة تحاصرني
و ….
وقت الصبر أحجية .
مصير الصبر ابتهال
وحالة الصبر .. اختناق اختناق اختناق ..
و التلاشي .. يكفل و صولي الى الرماد
و وراء الحجاب .. يتلوى فرحي
فلا مد يدا .. إليَّ محاولا
ولا يُسمح لي .. محاولة ..
تتلبس الروح … دموعها اللاذعة من جديد
ستائر هزائمها تتخطى اقترابي
و تنسدل ..
على أجوبة و أسئلة .. تلف و تحاصر
فلا تحذير .. كرت اصفر
ولا طرد .. بطاقة حمراء
ولا حتى رصاصة رحمة … او بريق احتضان
صار الظل أطول .. صار أطول عكازه
يسبقه حلم و يلاحقه حلم
يسبقه عمر و يهرب منه عمر
يسبقه رحيل و يسامره رحيل
لماذا لست أفهم .. لماذا لست أفهم
نهش رغم عني .. يسعدني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى