قيدوا الشــــــموع — !! الشاعرة و القاصة و الفنانة ” ريم خيري شلبي
السعيد عبد العاطي مبارك
قيدوا الشموع وابدروا الملح ع الجنبين
وصلوا على الهادي واترحموا على الغايبين
ووحدوا الدايم القهار
اللي بدع سمواته ووهبنا ليل ونهار
اغفر ذنوبنا يا عالم الأسرار
——-
بين قرية ” شباس عمير ” و مدينة ” قاهرة المعز ” حيث ليالي المحروسة نتجول مع النيل نمسك برافد الابداع الجميل و من ثم نتوقف في تأمل يفتح لنا نوافذ التاريخ و الحضارة و التراث من الريف الأخضر حتي المدينة التي لا تنام
مع الشاعرة و القاصة و الفنانة المبدعة ” ريم خيري شلبي ” .. ابنة الروائي الكبير خيري شلبي صاحب القصص الجميل و لا سيما ” قنديل أم هاشم ” الذي يصور لنا تراث المحروسة ، أنه ابن محافظة كفر الشيخ و المولود بقرية شباس عمير بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ جمهورية مصر العربية.
و هي كاتبة أغانى معتمدة بالإذاعة والتليفزيون، ومعدة برامج بالقناة الثقافية، وهي شاعرة وقصاصة وباحثة فى التراث والفن الشفهي وصاحبة فرقة هيصة الغنائية.
درست في مدرسة مصطفي كامل الثانوية ، و عملت مهندسة صوت بالتليفزيون المصرى.
و صدر لها ديوان بعنوان “سكرين شوت” يضم 65 نصا شعريا.
و تقول الشاعرة و الفنانة ريم شلبي في مقطوعة بديعة تتمني ان تحلق بين جنبات العالم كالعصفور الذي يرفرف بجناحيه يزقزق بكلمات الحب و الخير و الجمال و السلام بقلب رحيم يمتزج بالعشق لكل معاني الحياة تنشر الأفراح في ربوع الوطن الكبير تلوح لنا بالنبتة الخضراء قصيدة ومضة النقاء :
أنا كان نفسى أكون عصفور وليا جناح
أرقص فى الفضا حلمى على الواحدة
أمد إيديا تتونس من الوحدة
وكل الناس يشاركونى هنا وأفراح
ونفسى كمان أسيب الخلق للخالق
وأحب الكون بأشكاله وألوانه
وأعوض قلبى حرمانه
أعيش سنتين أعيش مية مهوش فارق
وكان نفسى وكان نفسى وكان نفسى
تمد إيديك ترقصنى فى أحضانك
على نغمة بتجمع كل ألحانك
ياخدنى النوم وهمساتك بتحرصنى
و تقول في قصيد أخري غنائية تطوف بنا بين أحلامها بعد موجة قلق و حيرة و خوف من النهاية التي لا تحمل معاني الانشراح بعنوان ( وأبعد وما أرجعشى ):
بخاف أبعد وما أرجعشى
أسيب الحبل ع الغارب لأفكارى
أفكر فيك وما أندمشى
وتفضل جوه متدارى
بتوجعنى ملامحك لما بتذكر
عيونك وإنت مستهتر بأحلامى
وتهديدك بحرمانى من النعمة إللى أنا فيها
كأن الدنيا من غيرك محدش تانى يحيها
ما كل الناس أهى عايشاها من غيرك
هتوه بينهم عشان ميجيش فى تفكيرك
إن الحب إستعباد
وإن الحلم إسمه عناد
وإن الألفة بين حبيبين تمنها ننام منحلمشى
خلاص إمشى
وأنا همشى
وأروح وأبعد وما أرجعشى
و من شعر ريم شلبي هذه المقطوعات التي تعالج قضايا تؤرق مسيرتها مع المجتمع ترسم صورة مضيئة ممتلئةة بالحب بعد طمس كل حرف ينذر بالقهر في تفاؤل و أمل :
1
قيدوا الشموع وابدروا الملح ع الجنبين
وصلوا على الهادي واترحموا على الغايبين
ووحدوا الدايم القهار
اللي بدع سمواته ووهبنا ليل ونهار
اغفر ذنوبنا يا عالم الأسرار
جِتلك أسير نعمتك والتوبة سبقاني
أنا في رحابك يا حبيبي افرغت أحزاني
رميت ذنوب بالكوم وبدأت من تاني
2
الفجر بيشقشق دهب على الصالحين
وينادى حي على الكفاح يا مؤمنين
الأرض أرض الله والوطن جواك
والقلب له عفة برضه من جواك
والقلب وحده يشعر بمن يهواك
كانت رحلة مع عالم شاعرتنا ريم خيري شلبي التي تسافر بأحلامها تنشد الأفراح كي تسعد الناس في ومضات أمل و جمال تنشر رسالة المحبة و السلام تنطلق كعصفور الشرق الذي يسبح في فضاءات الكون بين ربوع الوطن الكبير تترنم برسائل العشق مع أسواق الشعر ، تنتظر مع المساء مواويل الليل علي ضفاف النهر الخالد النيل الجميل تمسك بأهداب المستحيل تغني ” أنشودة الأشواق ” في تلقائية و سحر و لقاءات ، كما تغازل مسارها نحو تجاه الفنون الجميلة التي خلاصة نتاج الانسان في خيال خصب يرسم ملامحنا الأصيل كما نشم رائحة طمي الأرض المعجون بعرق البسطاء يوميا مع حركة الحياة دائما