شعر

قلعة من هياكل

مراد حركات

مقفرة تلك التي تحيط قصائدي..
بحصون لا تردع هياكل السراب..
لا تعزف إلا أنين احتراقها..
ترى خرائب ذاتها..
تنهش ما تبقى من جسد الحطام..
لها نشيج يغرغر في ضياع الوجوم..
توزع لؤلؤ الرماد على أدمع الغروب..
***
فراشات البوح تئن حروفها الرمادية..
تسافر ألوانها البكر..
تعصب أعين الليل..
تحيك عباءة الشمس..
لتلبسها سنونوة حزينة..
مغبرة الرؤيا..
***
فراشة تشع بالأماني المهاجرة..
تسألها عن نحيب مداراتها الغائرة..
تذبل ساعاتها / ساعتها الحائطية..
“كيف حبر الدمع يرسو بمرفإ الحب..
ولا يحلم باللقاء مركب الفجر؟!”
***
ألم تر النهر / النهار الندي..
وهو يغزل حرير الأفق المحلق؟!
لا تسأل أيها الشعر عن قلب الصباح..
كيف يخفق برؤى الحمامات..
إنه صخر يرسم دربه في عتمة الصبر..
وناره في بؤس الهشيم..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى