وَإِنِّي أَظَلُّ اصحو لَا أَنَامُ واذكُرَك
كَأَنِّي بذكري أَعُودُ أَحْيَا فأعذُرَك
خَيَــــــالٌ إذَا مَرَّنِي سَأَلْتُ أُحَدِّثَك
أَبُثّ جَفَا لقـــــــاكَ فِيه وأبصُرَك
تَظَلُ قَرِينَ الْعَيْنِ مِلءُ سَــــوَادِهَا
خَفِيُّ إذَا مَا اشْتُقَّتُ طَيفكَ أَنْظُرَك
وَأَبْصـُرُ فِيكَ سِحـْرُ حِـلمٍ غَفـــــا
فَيَــقْضِي حفـيّاً لَا يُغَادِرُ أَذْكُرَك
أ يَطْمَعُ صافٍ أَنْ يَنَالَ مُرَادُه
وَيَأْمَنُ صاحٍ فِي غريمٍ أنكرَك
أعَزّي النَّفْــسَ كَيْمَا إن شَقَت
بصدٍ مِن قَساكَ أَعُودُ فأنصُرَك
أ تهفو لطَيفٍ مَا أسَّرك ظِلُّه
وَلَا مَالَ يَوماً أَو أَتَاكَ يُبَشِّرَك
وَلَا نِلْتَ مِنْهُ أَوْ سَقَاكَ شَرابُه
وَلَا قَالَ عَنْكَ قَوْلَ حقٍ وَأَظْهَرَك
وَأَبْكَى لَك جُرحاً مَا تَبَسَّم قَرْحُه
وَظَلّ طَوِيلًا بَعْدَ نَزَفٍ يَذْكُرَك
يُجَارِي ليفدي مَا دَعَاكَ لودِه
وَيَمْحُو بقولٍ مَا جَنَيْتَ ليعذُرَك
فَخَالَف بودٍ مِن حَسِبَتَ لَهُ سخاً
يُوَارِي وَيُخْفِي أَن دَعَاكَ ليهجُرَك
*** **** ****