ورديّةُ الشفتين عطرُ النرجس,
شهدٌ مذابٌ من رضاب الورس,
شفتان دمعُ الورد خمرٌ عابقٌ
كأسان فاضا من غروب الشمس,
ثغرٌ تأوّه م, الهوى وتناثرت
أعباقهُ في روض نجم البرجس,
جذلى تغذّى الوردُ من أنفاسها
عطراً تفوحُ كأنّها في عرس,
والسّحرُ يخشعُ هائماً مستسلماً
يتلو الصلا للزهرتين بهمس,
يروي الشفا خمر الصبا مترنّحاً
يغفو أسيراً خاشعاً في حبس,
والروحُ أمست للجمال رهينةً
تنأى صباحاً أو تضيعُ بغلس,
ترنو لمحراب الهوى تصبو اللقا
حيرى تُلاغي حبّها في هوس,
يُغري غصينك, رغبتي ويُثيرني
وأنالُ إن رمتُ الثمار بلمس
لكنّني صنو العفاف ترفّعاً
حاشا لنفسي من لقاء دنس,
أشتاقُ أقطفُ م, الشفاه أزاهراً
وأُذيبُ حبّي والفؤاد ونفسي
أُسقي النهود كؤوس عشق دافق
في روض حبّ في بحيرة أُنس,
وأتوهُ في عينيك, ألمحُ غايتي
ما بين يومي أو بقية أمسي
أجني ثمار الحبّ من روض الهوى
في الصبح أسرحُ في الغرام وأُمسي
أصبو لحبّك, والشجى يقتاتني
في ليل سُهد في جفاء شرس,
أهواك, إنّي مدنفٌ أشكو الجوى
هلّا بوعد بل لقاءُ العُرس