إغفاءة … في حضن القمر
ناهى لسمعها من جدتها حكاية القمر الذي لازال ينتظر حبيبته منذ بداية الخليقة … وحتى اليوم … ليسكنها في هالته محتضنا بدفئه جسدها حتى نهاية العالم …
أصبحت كل ليلة تُدهن وجهها بألوان قوس قُزح …لتبدو كمهرج في سيرك … تعتلي سطح الدار منزوية في إحدى زواياه … ناظرة للقمر ، تغازله … تبثه عشقها وشوقها … ترسل اليه القُبل والتنهدات … تدعوه لخطفها على غيمة بيضاء … لتختفي بين ذراعيه للأبد …
وفي ليلة … خُسف القمر ، اختفى خلف سواد مفزع ….
لملمت أحلامها ،مسحت بكفها لوحة الألوان عن وجهها …. وأجهشت بالبكاء
فنجان قهوة
يشربان القهوة سوياً ، صباحَ مساء
يضحكان ، يلملمان غزل العشاق وينثرانه حولهما
يهديها قبلة الصباح … واخرى في المساء
ذلك اليوم …. شربت معه قهوة الصباح
ومساءً ….. شربتها وحدها
غيث
يبدو أ نّ اليومَ ممطراً ،اعتصر قلبي ، اخذت مظلتي ، ورحتُ ناحية البحر ،كعادتي يوم المطر ….
كانّ هائجا تشهق امواجه تضرب الصخور بغير رحمة ، ينتظر الغيث من مزنة حبلى …. ويصرخ ؛ هذه بضاعتنا ردت الينا.