بلا موعد
خافت شعاع الشمس ؛ في صباح صيفي باكر ، اراها ، تسير بين السنابل في طريق ضيق ، آثار بقع سمار على كتفيها العاريين ، تلم شعرها تحت قبعتها الحمراء ، فتهرب بعض الخصل لتشاكس الهواء ، بثوبها الطويل المتهدل الصدر، في نهاية الطريق ، سنديانة عملاقة ، تستريح تحتها ، تقرأ كتابا .
اليوم لم تمر ؛ قطاة ذهبية ، طارت نحو الشمس، واختفت ، خلف الافق .
فرعون
انتفخ ؛ حتى كاد ينفجر ، طال ، فظن أنه مطاول عنان السماء ….
أسند مرفقيه على حافة ، ناظراً للكواكب ، والشموس ، والأقمار بأستعلاء ، بيده مغناطيس يحركها كيف يشاء ….
مدّ رجليه في البحر صارخاً
أنا الرب …
أنا مقسم الأرزاق
أنا أُحيي وأُميت
زُلزلت الأرضُ زُلزالها ؛ فاختل َّ توازنه ، سقط في البحر ….
وكان البحرُ مسجوراً
فتاة الشال
بنت جنوبية ، تقف كل مساء على الشاطئ ، تتطاير خصلات شعرها المعتم مع هبوب الريح المشبعة برائحة البحر الطازجة …
هبّت نسمة مشاكسة أزاحت طرف الشال ، طار كيمامة ليحط على وجه الماء ، رَكِبت موجة عالية علّها تُدركه ….
صاح البحر ؛ الليلة سنحتفل جميعاً ، بقدوم فتاة الشال .