خواطر

قصاصات ورقية

غدير محمد وليد عبارة

تختزن الذاكرة الكثير من المواقف والذكريات يحاول القلم رسمها بكلمات قد تفلح أحيانا في ترجمة مشاعرنا …قصاصات مكتوب عليها :
١ _ الأولى : زمن العجز
في زمن العجز يختفي عنترة ….يموت الأبطال …يركض المرء وراء السراب …يجري …يلهث ..يتوقف ليرتوي ويلتقط أنفاسه …توقظه صوت النوارس قادمة من بعيد يكتشف أن الماء أجاج
٢_ الثانية : عيد
امتلأت المساجد بأصوات التكبير …ازدان الكون بالعيد …ضحكات الأطفال وثيابهم الملونة مبهجة للقلوب ….وحده كان يقف بأسماله البالية يسرح بنظره بعيدا …يصرخ كل مافي أعماقه …العيد في سورية أجمل
٣_الثالثة : سفر على ذات الغيوم
أنين …غربة ووجع ….رحلة متنوعة برا وبحرا وجوا …ينظر الصغير للغيوم يفتح عينيه يتساءل في قلق : أبي هل ستحملنا تلك الغيمة ؟
٤- الرابعة : مبدعة
تبحث عن نفسها بين الوجوه المتعبة …لاتجد ماهيتها …تهرول سريعا بين منعطفات الذاكرة تسابق النجوم …تمسك بيدها خيوط الشمس …تداعب حبات المطر ….تقبل القمر ..تنسج بكلماتها حروف القصيدة
٥- الخامسة : أضداد
شهقت …حبست دموعها …توقفت عن الكلام …صرخت بكل ما أوتيت من قوة تساوت في نظرها الأضداد بين حب وخيانة أعلنت رحيلها عنه بعد طول إقامة
٦- السادسة : طفولة
كانت تراها دائما …طفلة تلاعب خيالها …تملأ قلبها فرحا …ذات شروق تأكدت أن طفلتها رحلت ….تركت لها قافلة ذكريات
٧- السابعة : رحيل
يهوي ….يتساقط …يتعثر …عبثا يحاول البقاء …تمر أمام ناظريه مشاهد كثيرة …يستوقفهم …يسألهم عنها ….يضحكون ….يخبرونه أنها حياته ….يتأكد أنه تمنى ذات يوم لو كان بطلها
٨ – الثامنة : هذيان
محمومة تجري الحروف من بين أصابعها ….تقلب الأوراق ….تحاول رسم شخوص رواياتها ….يمدون إليها ألسنتهم ساخرين …تصرخ تملأ دموعها دفات الرواية ….تجهش بالبكاء
٩- التاسعة : قمر
ذات مساء بادرها بومضة أيقظت شباكها الغافي فتحت نافذة الأحلام ….لبت نداءه …أمسك ضفائرها ….بعثرتها الرياح ….بثها الكثير من الأشواق …فجأة غادرها ترك نافذتها واختفى …أدركت أن القمر يعشق كل النساء
١٠- العاشرة : اشتياق
لملمت ذكرياتها ….حزمت أمتعتها …..استعدت للقاء الوطن ….تصارعت الصور في الحقيبة ….رأتها في استقبالها في ساحة الوطن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى