قصَّة ” مدفع … الإفطار”:
{جلست الجدة تحكي لأحفادها قصة مدفع رمضان، كان المدفع يضرب وقت الإفطار ووقت الإمساك على أيامنا …
أما على أيامكم صار يضرب دون وقت معين وعلى البيوت مباشرة.}
عُنوان القصَّة:
يُلاحظ القارئُ أن القاصة قد وضعت ثلاثَ نقاط بعد كلمة مَدْفع، لأن هناك مَدْفعاً آخر مُهمته حصد الأرواح البريئة في البيوت المُسالمة، ومن هنا يجب على ناقد القصَّة أن يُركز على الثلاث نقاط التي جاءت في العُنوان الذي يعكس أن القاصة تمتلك أدواتها الفنية كمُبْدعة!
إن قصَّة ” مدفع … الإفطار” تصور واقعنا البشع العنيف الذي يتم فيه استخدام المَدْفع لحصد أرواح الأبرياء في البيوت بَدلاً من أن يكون مُعلنا عن وقت الإفطار في شَهر رمضان المُعَظم!
إن قصَّة ” مدفع … الإفطار” هي قصَّة لا تستخدم فيها القاصة أسلوب الوعظ والحكمة لكنها لجأت إلى ” الجدة “، التي تحدثت إلى أحفادِها، و” الجدة ” هنا هي القاصة أما ” الأحفاد ” فهم القراء!
النّاقد الأدَبي المِصري / عاطف عِزالدّين عَبدالفتّاح
مَسْؤول النّقد الأدَبي في مؤسسة الحُسيني الثقافيّة