تحمَّلْ ياولدي ..
يارجُلي ..
لاترتجفْ
قد يرحل الطريق من أقدامنا ..
وقد نصل ..
فتجلد، ولاتبتئس ..
فهناك، في أطلالِ دارنا ..
بقايا جدارٍ منتصبٍ..
سيأوينا ..
وبظلِّهِ نلتحفْ
ورُكنٌ وضيعٌ ..
يحتضنُ فُتاتَ مهدٍ ..
وحدودٌ ظلَّتْ تتحدى ..
صارت رُكامًا، لكن لم تضعْ
هناك .. ستلقَى جَدَّك ..
وأبيكَ وتوأمَك الرضيعْ
سيقتحمُ أنْفَكَ ضوعُ طيوبِهم
ستلقاكَ ضحْكةٌ مُعلَّقةٌ ..
نسيناها ـ قسرًا ـ عند الرحيل
وشُجيرةٌ بقَى جذْعُها صلبًا .. ثابتًا
ستؤتي أُكُلَها بعد حين
فاحضن حُلمك بالنواجذ ياصغيري ..
وانفض حزنك ..
فالغدُ كُلُّهُ طوعُك..
أينما يممته؛ سيأتيك جنَى غرسِك
وتُزهِرُ شمسهُ وتورقْ ..
أنداءَصباحاتٍ دسسناها -خلسة- بين الحنايا ..
وقت الخروج
فتجلد ..
وقدِّر السيْرَ لخطوك ..
فأحجار بيتنا تنتظرك