غيمة من وهم
شلال عنوز
مَن يُلملمُ
نثار عُري غُربتهِ
في عواصف
دروب الفقد
يوقظ فيه
إستفاقة نواطير الأمل ؟
قاع المسافات يأكل
صحو الخطى
أضلاع خيمة الأمنيات
قُدّت من قُبل
أكلتها سطوة
شفرة الضياع
سحابة (هارون) ماأمطرت
تباشير غيث
كانت غيمة من وهم …مزنة مخترقة
عاثت بها مناسك عنف الريح
السماء مأسورة الزرقة
يتسيّد بها وطواط الليل
تحرسها خرافة الطائرات الورق
مَن يأوي هول ضياعه
في صمت مدن المتاهات
يرتّق فتق عباءة زمنه المُدبر
يُهاتف ضياع ( عشتار) ؟
مَن يقاتل غباء تواريخ المحنة
يمحق إفك سُدم الضلال ؟
البلاد يرقص فيها نزق شيطان التصحّر
يستبدّ فيها نهم عفريت الجفاف
مجدبة تربة فنارات المواعيد
أنهكتها طقوس صلاة ( الوحشة)
وعدّ جثامين الراحلين
أدمنت احتراقات التوديع
على أعتاب نزف الدموع
النخلُ محضُ أشباحٍ
في عُقر صُرّة الوجع
أكلت عِثّة الفرقة جَريده
المتخمون
يلوكون
زُغب أجنحة النهار
يجرفون
جذور فسائل الأمل
يغتالون
شقشقة ندى الورد
وهذا المُبتلى
مازال يستصرخ
ضمير سلالات الهزيمة
في مساقط عَتمة الانهيار
والوطن مازال يغفو
حافي الحلم
على صهاريج القمامة