قصة

غريق

طارق الصاوى خلف

حرق رفضها أرنبة أنفه رغم لمعان نن عينيها بالقبول، أبت أن تضع على طاولة حوارهما الدائم أى تبرير يقنعه، طوت حكايتهما بتقليد بنت الاكابر فى الأفلام العقيمة وهى تنأى عن أبن الفلاح، شيدت بينهما جدارا عازلا من التعالى، نسخته فى الواقع، قهرت قلبه و هى تتبختر برفقة صديق شقيقها، تزغرد الفرحة فى عينيها و هو يتوارى منهما يتحاشى تلاقى نظراتهما، قطعت كبده كحبة طماطم بسكين دعوتها ليصحبها لحفل ميلاد غريمه، سقطت من تناقص ضغط دمه رأسه على كتف من أرسلتها، استغاثت من حيرتها بمن رمتها عليه، لبت ندائها بصحبة أطباء حشرتهم فى سيارة الدفع الرباعى، لازمته خادمتها على مدار اليوم باسطة مهجتها حتى عبرت به من السقم للنقاهة بينما أحيت طلة – سيدتها- ببلسم ابتسامتها شعورا قديما انه يمتلك مفاتيح مودتها، منذ اشعلا فى صباهما عود ثقاب كاد يغرقهما لهيبه، ملت منه وهو ينبش فى قبر ذكرياته، يحدثها عن اللحظة المتوترة حين اقتربا من تخوم النهر هما بالسباحة فيه قبل ظهور شبح جدها الباشا يرمح على فرسه لحظة بين الحقول، تكتم بكفها فمه، تنسحب من أمامه غاضبة، تتعالى امواج ازدرائها لاسلوب تفكيره. لم تجد بدا ركله بعيد عن حياتها، حفرت له نفقا، ترددت طويلا قبل حشره إليه، جمعت له مجلسا، واطلقت السراح لخادمتها أن تروى ما جرى منه أثناء عنايتها به فى مرضه، استغاث بها لتنتشله من البركة الأسنة اخرجت من حقيبتها اقراص الليزر بها دليل ادانته

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى