
لاَ تُوقِظِ الْقَلْبَ الْكَلِيمَ، وَ قَدْ شَفَا يَا بَاسِطَ الشَّعْرِ السَّدِيلِ عَلىَ الْقَفَا
قَدْ نَالَ مِنْهُ أَوَانِسٌ حِــينَ الصِّبَا حَتَّى اكْتَوَى فَانْقــادَ جُرْحُهُ لِلشِّفَا
هلْ فِي بَيـاضِ الْمَفْرِقَيْنِ زَوَاجِرٌ عَمَّا اسْتَبَانِي اليوْمَ أَمْ لِيَ مُرْتَفَى ؟
يا مُهْـرةً، لَوْ قَـر بَعْضُ تَمَـاثُلِي فِي العِشْقِ، هَلْ لِلْوَعْدِ مِنْكَ بِهِ وَفَا ؟
إِنْ كـانَ ذَاك، فَلاَ مَثِيــلُ مَحَبَّتي خَـزَّنْتُهَا فِي الْقـلْبِ دُرًّا لِلزَّفـــــــَا
إِنْ كَانَ فِي شَيْخِ الْغَرَامِ مَطَامِعٌ لِلْوَصْلِ مِنْكِ، فَقَدْ تَدَارَكَ مُقْتَفَى !
إِنِّي قَرَشْتُ الْعِشْقَ مُنْفَرِداً زَكَا لِلْمُرْتَجَى، طُوبَى لِمنْ لَهُ أُصْرِفَا !
لاَ تَنــــْكَئِي قَلْبــــاً تَمَاثلَ لِلشِّفَا مِنْ كَبْوَةِ الْعَقْدَيْنِ ثُمَّ تَأَلَّفَا
لَوْ إِنْ رَعَيْتُ الْحُبَّ فِيَّ وقَدْ هَفَا قَلْبِي لِوَصْلٍ أَبْتَغِيهِ تَعَفُّفَا،
فِي حِلِّ مُقْتَرِنٍ أَهِيمُ بِوَصْلِهِ حِبٌّ، أُهَادِيهِ الْجَنَانَ تَزَلُّفَا،
أَنِّي عُبَيْدَ الظُّفْرِ مِنْكِ فَمَا سَمَا فَالسَّحْرِ مِنْكِ إِلَى الْفَرَائِصِ فَالشَّفَ (ة)
هَا قدْ سَمِعْنَا قَوْلَ طاعِنَ قَدْ فَنَا ذُو مَطْمَعٍ، قَدْ شابَ، أَدْردُ قَدْ عَفَا ؟
أَمَّا وَ سِنِّي فِي الْيَفَاعِ وَ أَنْتَ قَدْ جَاوَزْتَ سِنَّ الْأَرْذَلِينَ مُعَقَّفَا
فِي بُرْدَةٍ، بَرْدَ الشِّتَاءِ يُمِرُّهُ مُتَلَحِّفًا بِالضِّعْفِ إِنْ كَحَّ انْتَفَى
لِلْمَوْتِ فِي ضِعْفٍ وَضِعْفٍ ثُمَّ ضِعْ فِ مُعَمَّرِي، إِنْ زِادَ يَوْمًا أَخْرَفَا
لاَ لَسْتُ أَرْجُو فِي الزَّوَاجِ تَطَبُّبِي لِمُوَدِّعٍ، إِنْ آلَ طَوْلاً أَخْلَفَا
لاَ تَبْتَغِي رَطْبَ الْغُصُونِ وقَد عَسَا مِنْكَ الْغَضَا وَ الرَّسمُ فِيكَ قَدِ انْطَفَى !
حِينَ اشْتَهَيْتَ العِذْقَ، حُرِّمَ قَاطِفٌ غَضُّ الْمَنابتِ، يَرْتَجِيهِ تَلَهُِّفَا
قَطَفَ اللُّمَيَّةَ تِرْبَهُ فَتَآلَفَا أَوْ عَكْسَ ذَلِكَ، ضَاقَ ثُمَّ تَأَفَّفَا
فَتَفَرَّقَا ثُمَّ الْتَقَى كُلٌّ بَوَا ءً، إِذْ يُقَلَّمُ بِالتَّجَارِبِ مَنْ جَفَا
فَيُصِيبَ ضِرْعاً، قَدْ تَلاَءَمَ طَبْعُهُ تِرْباً لِتِرْبٍ فِي التَّسَامُحِ وَ الصَّفَا
مَا وَصْلُ شَيْخٍ مُنْذِرٌ طَوْلَ الْهَنَا إِلاَّ لَهُ، لَوْ جَادَ مَالَهَ مَا رَفَا
أَوْ عَزَّ وَصْلَهِ بِالْوَفَا مُتَحَجِّجًا أَوْدَى وَ إِنْ ظَن الْقَرِينَ بِهِ حَفَا
قِلَّ الْحُكَى، إِنَّا بِغَيْرِكَ فِي غِنىَ وَ ارْجُ الْمَتَابةَ، فَالْمَنِيَّةُ فِي زَفَى
وَارْجِعْ، و تُبْ وَ ارْجُ الشَّبيهَ مُجَانِساً إِلاَّ فَعَلْتَ، فَلسْتَ سِنَّكَ مُنْصِفَا