شعر

صَفَاقَة

مصطفى الحاج حسين

أبلِغِي الشَّرِطَةَ عَنْ قَصَائِدِي

قُولي لَهُم :

– لَقَدْ تَكَدَّسَتْ عِندَ نَوافذي

وَسَدَّتْ عَلَيَّ بابَ مَنزِلي

وَتَسَلَّقَتْ على جُدرانِهِ

كأنَّها شَجَرُ اللبلابِ .

قولي لَهُم :

– باتَ الجميعُ يعرفُ أنِّي المقصودةُ

ذاعَ اْسمي في كُلِّ مكانٍ

تَسَبَّبَتْ لِيَ بالحَسَدِ والغيرةِ

عندَ صديقاتي

اللواتي كُنتُ أحسَبُـهُنَّ مُحُبَّاتٍ لِي

ومُخلِصاتٍ !!!

مَا مِنْ عاشقٍ إلَّا حَفِظَ البعضَ منها

ليتلوها على حبيبتهِ .

قَدِّمِي بِحَقِّي الشَّكاوى

احتجي لدى أصدقائي

حدِّثيهِم عن غلاظتي

وثقلِ دَمي

وأعلني أمامَهُم بانفعالٍ

وعصبيَّةٍ

إنَّكِ لا تُشَاركينني هذا الحُبَّ

بل إنَّكِ تمقُتِينَ ذِكرَ اسمي

وأنَّ قصائدي لا تُحَرِّكُـ بكِ ساكناً

ومع كُلِّ هذا

سَتَتَوَالى كِتَاباتي عَنكِ

وَتَنْبُتُ قصائدي من حولِـكِ

كالوردِ والفراشاتِ والندى

فأنا يا حبيبتي لا أتقنُ في هذه الدُنيا

إلَّا حبـَّـكِ والكتابةَ عنكِ

لأنَّكِ ينبوعُ نَبضي المُتضفَجِّر *

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى