شعر

سيد بيتا ومائدة


محسن رحيم

ابدأ بالسقف 
او بالنافذة 
او بالطاولة الزنجية 
ام انها الاريكة 
الموزة اليتيمة 
اشجار البرتقال
النخلة الشهوانية 
اسماء واسماء !!!
الويل .. الكل هنا 
يكره الاسلحة والضوضاء
لكن العيارات النارية
لن تخيف القطط او العصافير
ولن يبتل سروال شعري
وان مزقته الشظايا !!!!
ولم تزل تحت كل سلم
تلك الاشباح تقدم الخمور
وتصنع من فخذيها لحم مشوي
بلا رائحة 
والمرآة .. تحتفل بولادة اول قبلة 
شهدتها 
من تلميذ الى تلميذة
وتتوجهما بالضباب والزكام

الشتاء يجدد تلك الكهولة
ويمد ذراعيه كالاحمق 
لن يجد سوى بيض حمام 
او خيوط عنكبوت 
والتماس يتأجج في ظهورنا 
كأننا نفتح عين المطر 
ونعلمه التلذذ 
كأن رعشة اناملنا
وهي تهرب من بعضها 
تأمر السجادة ان تختبىء
او تطير بنا 
نحو شيخوخة ذلك السطح 
هو الاخر يبحث عن حلم 
يضاجع به القمر !!!

لم ازل انا السيد ايها البيت
والشمس كعاهرة
تسللت الى صدري 
حافية القدمين 
علها تجد فوقه كأسا من الجعة 
اوسيجارة

انا السيد والبيت
والضحى وكومة الازبال 
والسادة الاخرين 
والمصلين 
والتماسيح والوسادة 
والغابة والابناء 
والفأس والجمجمة واللصوص 
كلهم عبيد !!!

ايها البيت
ايها العشق القديم 
انت الاخر دوما 
كسجارة اخرى 
او زجاجة اخرى 
او امرأة اخرى
ولن تجرؤ ان تجعلني انا الاخر ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى