أنا المسجَّى على متن السطـور رؤى
مخضــرَّة البـوح بالأسرار تتصل
كتـمت لـذة إيمانـي بمشـهدها
فكنت بالنار بعد التار أغتسل ٠٠ ” ٠
——-
مع شعراء جامعة الأزهر الشريف كانت لنا هذه التغريدة مع شاعر متعدد الرؤي و الجوانب انه ( د٠ علاء جانب – شاعر المليون ، و السهم الجنوبي ، أيقونة صعيد مصر ) ٠
و لم لا فهو يمتلك الموهبة و اللغة يمتلك فنون الأدب ومعايشة الأحوال الاجتماعية ، أضف الي رسالته تحت أروقة الجامعة محاضرا لعلوم لغتنا الجميلة ، ومن ثم له تجربته الذاتية التي تحمل دلالات إبداعية تنعكس علي ساحات الجمال الشعري من خلال أنتاجه الذي جمعه لأعماله الشعرية الكاملة هكذا تبرز قصيدته مرآة ذات ملامح وبعد ثقافي ينم عن وجدان صادق مؤثر بموسيقى الشعر التي تنطق بعبقريته منذ نعومة أظفاره ٠
و ها هو سهم الجنوب ابن الصعيد د ٠ علاء جانب يرسخ لنا حكاية الصفصاف والتوتة و شاطيء النيل و المواويل و الليل ، بين ظلال التراث الجميل يحكي تاريخ الأصالة فيجسد ملامح المكان قائلا :
صفصافة النيلين
يا صفصافتي..
ظلي غمام رموشك السمراءِ
منذ ارتويت بعذب صوتك صُمْتُ عن
ماء العباد .. وقلت صوتك مائي
أنا حائر الخطوات من أي الهوى
أزجي المسير وأبتدي إسرائي؟!
عينيك؟!
أم
خديك ؟!
أم
شفتيك؟!
أم
شغفي على كفيك في الحنّاءِ؟!
* نشأته :
======
ولد الشاعر الدكتور علاء احمد السيد ” علاء جانب ” في 25 ديسمبر، 1973 و نشأ في قرية عرابة أبو دهب بمحافظة سوهاج، جمهورية مصر العربية ٠
تخرّج من اللغة العربية جامعة الأزهر 1996م
ليسانس اللغة العربية من كلية اللغة العربية بأسيوط بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف سنة 1996.
و بدأ العمل لدى كلية اللغة العربية جامعة الازهر بالقاهرة أستاذ مشارك الأدب والنقد بجامعة الازهر يناير، 1997 م ٠
و قد وصف النقاد شعره بقوة اللغة، و فصاحة التعبير، و عمق المعاني، و صدق الوجدان، و إبداع التصوير الفني.
كما ذكر الحكام مسابقة أمير الشعراء انه ينقلنا بقصائده إلى أجواء ساحرة، فتشعر بدفء شمس مصر الذهبية، و بعذوبة نيلها في كلماته.
و مما قال الدكتور صلاح فضل بالمسابقة في قصيدة “حنين إلى الغربة الأولى”:
“صورة جميلة و شيقة تستهل بها قصيدتك لامست في الفقرة التالية من القصيدة عصبا رهيفا حساسا لأننا نلاحظ أن الشعراء مشغولون بعوالمهم الذاتية دائما لا يلتفتون للاخرين و أنت في القرية الأولى تصنع موكبا للشعر الذي يواسي الخائفين و يهدهد لجياع هذا البعد الإنساني النبيل يحسب لك يا علاء “
و يقول من قصيدة ( نبوءة التابوت و الحلم ) :
قولي لأمي إني راجع و يدي ..
قبض على الشمس من خيالة الأفق
ياربة الشعر ضميني على مهل..
و زمليني من طوافة الغسق ٠
له عدة دواوين شعرية، و قصائد فصحى و زجل بالعامية المصرية كما أن له تسجيلات عديدة لقصائده مرئية و صوتية.
تناولت شعره بالدراسة عدد من الرسائل العلمية ـ والأبحاث المنشورة في دوريات محكمة.
حاصل على لقب و جائزة أكبر مسابقة شعرية أمير الشعراء و المسابقة تقام في دولة الامارات العربية .. حيث فاز بالمركز الأول في دورتها الخامسة 2013
= يؤمن بوسطية الإسلام .. ويعتقد بحق الناس في التجاور والتعايش السلمي .. ويهدف إلى ذلك من خلال كتاباته الشعرية..
*جوائز وأوسمة:
==============
درع وبردة وخاتم وجائزة أمير الشعراء في أكبر مسابقة شعرية شهدها العصر الحديث من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث عام 2013م.
درع وتكريم الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وزارة الثقافة بمصر .
درع جامعة نزوى بسلطنة عمان .
درع وتكريم رئيس جامعة الأزهر عام 2014.
درع وتكريم كلية اللغة العربية بالقاهرة .
درع وتكريم جامعة الأهرام الكندية .
درع وتكريم جامعة مدينة السادات .
درع وتكريم جامعة المنصورة .
درع وتكريم السيد محافظ الشرقية.
درع وتكريم مؤسسة البابطين .
درع وتكريم مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية .
درع وتكريم وميدالية متحف أمير الشعراء أحمد شوقي .
درع وتكريم مركز دندرة الثقافي .
درع وتكريم المكتب الثقافي بسفارة جمهورية مصر العربية في أبو ظبي
درع وتكريم النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية (الدمام) بالمملكة العربية السعودية.
درع وتكريم النادي الأدبي بالمدينة المنورة صلى الله على ساكنها وسلم تسليما كثيرا.
درع وتكريم نادي جمهورية مصر العربية بإمارة رأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة.
درع وتكريم رابطة الأدباء الكويتيين بالكويت.
وغيرها كثير من الدروع والأوسمة وشهادات التقدير بمهرجانات ومؤتمرات ومعارض ٠
عضو مؤتمر أدباء مصر منذ عام 2013 وحتى الآن.
عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.
عضو بلجنة الأبحاث ، لمؤتمر أدباء مصر .
المشاركة في توصيف البرامج والمقررات والمناهج الدراسية بكلية اللغة العربية بالقاهرة . جامعة الأزهر.
تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بكلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، منذ إنشائها .
تدريس النقد الفني بكلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر عام 2007.
تدريس مقرر موسيقا الشعر في أكاديمية الدراسات الصوفية.
المحاضرة بمعاهد إعداد الدعاة التى يشرف الأزهر الشريف.
مصحح للغة العربية بالتلفزيون المصرى سنة 2002.
إعطاء دورات في فن الإلقاء .
ودورات تطبيقية في التدرب على وزن الشعر ..
معرض القاهرة الدولي للكتاب شاعرا ومحاضرا.
معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
معرض الشارقة الدولي للكتاب . ( هذا العام إن شاء الله وقد وجهت الدعوة رسميا)
ملتقى بغداد الثقافي الدولي الثاني 2014.
مهرجان الجنادرية بالمملكة العربية السعودية.
مهرجان نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية بسلطنة عمان.
مهرجان صور الدولي بلبنان .
حاصل على المركز الأول ولقب أمير الشعراء في جائزة أمير الشعراء من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بالإمارات العربية المتحدة لعام 2013م .
قدم لمدة عام ( صالون أمير الشعراء ) على قناة روتانا مصرية.
عضو بلجنة الأبحاث ، لمؤتمر أدباء مصر .
تناولت شعره بالدراسة عدد من الرسائل العلمية ـ والأبحاث المنشورة في دوريات محكمة ٠
مختارات من شعره :
=============
يقول الشاعر علاء جانب في قصيدة بعنوان (حنين إلى الغربة الأولى )
جُرِّي المَسَاءَ وَرَاءَ شَعْرِك عَاشِقًا
وَدَعِي الحَمَامَ يَطِيرُ مِنْ أَوْجَاعِي
ضِيقُ الحُرُفِ تُرَاهُ؟ أَم سَعَةُ الجَوَى
دَلَّت سماواتي فَصِرْنَ رِقَاعِي؟!
حَتَّى إذَا اشْتَعَلَت مَلَائِكُ أدمُعِي
طَرِبَ الفَرَاشُ فَرَفَّ فِي إِيقَاعِي
وَمَضَى يَضُمُّ الغَيْمَ تَحتَ جَفَافِهِ
لِيَصُوغَ ” سِيمْفُونيَّةّ ” لِوَدَاعِي
القَريَةُ الأولى لِغُربَةِ آدَمِيٍّ
حَنَّ المَسَاءُ بِهَا لٍنايِ الرَّاعِي
فَتَحَدَّثِي لِلمَاءِ…إن لاَمَستِهِ
المَاءُ يَسمَعُ …أَنَّةَ الأَضلَاعِ
***
و يقول الدكتور علاء جانب في قصيدة أخري بعنوان ( الدوامة ) :
ألقيت بالمفتاحِ في دوامةٍ
وشقيتُ في بحثي عن المفتاحِ
أوَتسألين مطارداً عن حلمه
والريح بين خناجرٍ ورماحِ
أوَتسألين…؟ وكل خطٍ في يدي
يهدي إلى قتلي بغير سلاحِ
منذ اختلاف القبلتين…وأنجمي
كذابةٌ …والغدرُ في أقداحي
ما عدتُ أومن بالكلام…فكلما
كثر الكلامُ ازداد ملحُ جراحي
مُرٌ على مُرٍ ….ومالي قدرةٌ
صمتي أشدّ علىّ من إفصاحي
الوقت جلّادٌ….وعزمي مثقلٌ
والعمر يركض باتجاه رَوَاحي
بي عدُّ رمل الأرض أسئلةٌ وما
إلا الظنونُ… إجابة الأشباحِ
بي من ” لماذا ” حبلُ قهر واصلٌ
بين الرَّدى والقبر والتفاحِ
بي من جحيم الشكّ في التاريخ ما
ناءت بيه كتفي…وخاب جماحي
في اللام…في العلل البعيدة خلفها
ما ارتاحت الأرواح للأرواحِ
وجه السماء متاهة جبارة
والأرض عاجزة عن الإيضاحِ
***
و نختم له بهذه القصيدة بعنوان ( رميت لها وردةً.. ) :
رميت لها وردةً..
فرمت وردتين
تلاشى الكلام ..
فمدت حروفاً من الشوق في الراحتين
تلمست وجه السماوات
والبحرُ تحتي..
وعُلّقت الروح في أزرقين..
تُرددني بين ماءٍ وماءٍ
وقلبي يهابُ الإقامة في البين بين
أدورُ من الخد للخدّ..
في فوح تفّاحتين..
وتندلع الشمسُ من شفتيّ جنوناً فينقسم النهرُ في شفتين…
ويصرخُ طفلٌ بداخل بيت القصيدة حين يردد صدرك في الحلم أغنيتين..
وجنّ من الوجد يسكن أسفل جلدي..
فيجعل عينيّ كالجمرتين
وماذا سأفعل والله قسّم فيك الجمال اثنتين اثنتين
***
بعد أن طالعنا صفحات من الأعمال الشعرية الكاملة لشاعرنا الجنوبي د٠ علاء جانب و لمسنا مدي العمل الفلسفي و الاحتفاء بالطبيعة و الخط الاجتماعي و العزف علي أعتاب الرومانسية في لغة بالغة التصوير لمشاعر تشرق من اعماق الروح تعانق الحياة اليومية لحظة بلحظة بين الفرح و الحزن يختصر المكان و الزمان في قصيدة مفعمة التراث و الحداثة تنطق بملامحها الجمالية في بناء محكم ، ولم لا فهو فارس من فرسان العربية وحاديها في حلبة السباق داخل إطار بياني دائما