شعر

سراجُ الشُّروق

صالح أحمد (كناعنة)

بحثًا عَنِ المخبوءِ فينا نقتَفي
آثارَ مَن لم تَرتَعِش أجفانُهُم
حينَ انطَلَقنا نَرتَجي
هاوِيَةَ الموتِ الرّحيمِ…
واتّخَذنا ظِلَّنا مُتَّكَاً
والظَّنُ كانَ المُنحَنى الآتي…
سبَقنا صَمتَنا
الموتُ أولى بالتَّصَدي للحكاياتِ التي
لا ترتَقي للمُعجِزاتِ المُنجِياتِ مِن بُرودِ النّبضِ
مِن نَبشِ المُرَجّى مِن بَياضِ الموجِ حيثُ
القلبُ يمضي ناقِضًا عَهدَ التّغاضي عن شُرورِ الحلمِ
يُهدي عَتمَةَ التاريخِ عُنوانَ الذينَ هاجَروا لل- لا زَمانِ…
عايَشوا معنى انتِصافِ الموجِ مِن غَيمِ التّجافي
حينَ صارَ الصّبرُ منفًى للرّؤى
فالحلمُ لا يَدنو كَيانًا هَدَّهُ الإغراقُ في
سَردِ الحِكاياتِ التي أعيَت صفاءَ الرّوحِ أَن
يُحيي مَراثيها مِنَ السّودِ العجافِ…
راجِيا عَونَ الغَريقِ للغَريقْ.

الليلُ وَكرُ المارِقينَ.. عُد بِنا
يا صَمتُ مِن هَرْجِ البُكاءِ الحُرِّ في
شَوارِعِ الآلامِ خانَتها خَباياها
استَعارَت للحَياةِ خَوفَها
يَسكُنُ في نَبضِ الخُطى
سَعيًا إلى نِسيانِ ما يَحكي المَدى
للبَحرِ، للموتِ المُعانِقِ هَمهَماتِ الرّوحِ
والمَنفى يَضيقْ.

ضُمَني.. أو لا…
سيبقى موعِدي نَزفي
سراجًا للشُّروقْ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى