دخلت إلى المعمل متأخراً بساعة صباح يوم الإثنين 29 أكتوبر 2018. فسألني مدير الوحدة قائلاً: “ألم تزد في المنبه ساعة التي قررتها الحكومة الموقرة الأسبوع المنصرم؟”، أجبته بلى ولكن هاتفي البليد اتبع أوامر إلكترونية صارمة البارحة فتم نقص ساعة. فقلت مع نفسي ربما تراجعت الحكومة عن قرارها لأنه قوبل برفض شعبي عريض.
ثم سألته بحماس كم من ساعة في يوم هذا الوطن؟ فأجاب متهكماً: “خمسة وعشرون ساعة يا مواطن.” ثم عقبت عليه ببرود، أنّ منبه جدّي، الذي يذكرني بالزمن الجميل، عندما بدأت عقاربه تخطئ في ضبط الوقت قمت بإصلاحه. حينئذ قال لي الساعاتي: “أن المنبه لا يدق الساعة الخامسة و العشرين إلا إذا كان به خلل أو إنّه يدق ساعة القيام بإصلاحه .
ثم انصرفت إلى مكان عملي و أنا أردّد بجهر: “متى سيصلح زمن هذا الوطن؟”