قصة

رباب

ياسين الزبيدي

في السجن نساء شتى جميلات حد أنك تشعر إنك تستنشق جمالهن استنشاقا .حراس السجن لهم أعين مائرة تطفح بالشهوة .السنتهم تتلمظ شبقا. كلهم يحومون حول رباب فتاة الزنزانة الأجمل والأشهى وحدها هي التي ظلت عصية عليهم. حزينة على الدوام تتخذ لها ركنا ينأى بها عن صخب الزنزانة وجنون الأخريات ساهمة تتقاذفها امواج الذكريات وتذرف دموعا سخية .طالما راقبها دون ان تلحظ هي ذلك كانت له اكثر من انثى مجردة، نظرته لها مختلفة جدا عن نظرة الآخرين لها .
لم يكن يعنيه لهاث الآخرين وسعيهم المجنون. كان يقضي اوقات نوبة حراسته على مضض يترقب انتهاء الواجب كي يمضي لغرفته التي أحالها الى صومعة رسم يذهب إلى هناك ليضفي على لوحته لمسة جديدة .كانت نوبات الحراسة تمر عليه كدهور.ما أن تنتهي حتى تجده وقد دلف الغرفة يبدأ باعداد الوانه وتهيئة اللوحة.يزيح الخامة البيضاء عنها يتمعن بها تلك اللوحة التي أخذت كل وقته وجهده كان قد شرع برسمها قبل اسبوعين الأسبوعان اللذان تليا وصول رباب الى هذا السجن هو الآن يعد العدة لأقامة معرضه الشخصي الثالث والذي ستتصدره تلك اللوحة التي بين يديه والتي اسماها رباب..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى