
حُرَّاسُ صافون
لن أمتطي شبحاً
أو اقتفي ، رغمَ اغترابي المُرِّ ،
من عشقَ السَّراب
***
سأشق دربي عارفاً
فقه الجهاتِ
برغمِ طغيان الضَّبابْ
***
والدرب ما اشتبهت عليَّ
ولم يفتَّ العزمَ
تهويلُ الغراب
***
وإذا اعترفت بغربتي
فلأنني أدركتُ مبناها ومعناها
ومن نشروا الخراب
***
أعداءُ إنساني
وأعداء السَّنا ائتلفوا
وأعملَتِ الحِرابْ
***
ومكابراً
عاهدتُ نفسي لن أكونَ، وما تشُدُّ،
إلى استلابْ
***
هذي الربوع الغيدُ تعرفني
وأعشقها
وأفديها
وأعلنها انتساب
***
وفعلتُ
بالنَّهجِ المقاوم
لم أزل فعلاً
ويكسرُ كلَّ ناب
***
والتَمَّ حولي الصَّحبُ
ندماني
وبخَّرْنا الشِّعاب
***
جنَّ الخزامى
صادعا بالطيبِ
فالكون انفعالٌ واضطراْبْ
***
من هؤلاءْ تسائلُ الدُّنيا اندهاشا
كلُّ ذي وعيٍ
بتوكيدٍ أجابْ
***
حُرَّاسُ صافون الجليل
تكوكَبوا
فانصاعت الأقدارُ
إكر اما
ولم يعصُ السَّحاب
***
يا سطوة السبع العجاف
أما فقهتِ نشيدَ أنشادِ الشَّباب؟
***
في الغوطة الغراء
قعقعة
فزغردة
فإذلالُ انسحاب
***
وعلى أعالي الجوزِ
مئذنة
وأجراسٌ
تعالى الجِرسُ
في النيسانُ
يفترع اليباب