خواطر

حكاية الرجل المريض : الفنانة التشكيلية /الأردنية عبير نصر الدين الحنبلي

عبير نصر الدين

كل رجل أتعرف عليه يريد أن يجير نجاحي له ويعتبر نفسه إنه هوه صاحب الفضل بنجاحي كوني إمرأة وهو رجل يظن نظرة الفوقية عند الرجل الذكوري الإستحواذي . هنا أقل له: وقف من فضلك إنما نجاحي حققته بذراعي نتاج فكري إجتهادي وعلمي وتعبي ولا أسمح لك كأن من كنت أن تجير نجاحي لك وتعتبرني في المركز الثاني لا وألف لا والحمد لله ريشتي وصلت العالم بإستحقاق وجدارة دائما سأكون بالمركز الأول . وكل العالم بشرقه وغربه وجه لي الدعوات لزيارة بلدانه أو المشاركة معهم . وكل العالم كان يعترف بريشتي وقلمي . أنا تعبت على نفسي حتى وصلت هذه المراحل . وكل ما تعرفت على رجلا في مجال الإبداع الفني الفكري والثقافي يريد أن يجير نجاحي له ….عقدة رجل ؟؟؟؟ سأقول وقف عندك ليس من حقك أبدا .إنه شعور الإنسان بنقص بشخصيته يريد أن يعوض نقصه في الإستحواذ على نجاح الآخريين . أنا ما تعلمته من دين الإسلام ليس من حق الرجل أن يستحوذ على نجاح المرأة كأن من كان فالمرأة المسلمة لها كيانها وشخصيتها المستقلة والله منحها حقها الكامل في إدارة مالها كالسيدة خديجة رضي الله عنها فكانت إدارية ناجحة ومعلمة للرجال كالسيدة عائشة زوجة الرسول رضي الله عنها .لم تكن في المرتبة الثانية أبدا فالله ساوى بين المرأة والرجل في هذه الأمور . وكان للمرأة المسلمة دور فاعل في تنمية المجتمع وتعليمه وتثقيفه . أما العادات المتخلفة التي لعبت دورا في تجهيل المرأة هي من ماغرسه الإستعمار الذي تعرضت له دولنا الإسلامية ولا يمت للدين بصلة لأن الدين الإسلامي كرم المرأة وأعطاها حقوقها كاملة دون نقصان . وفي كل موقع كانت قوانين الدين وأحكامه محكمة ومنظمة في كل أمر من أمور الحياة . وعلى الرجل الذي يقلل من شأن المرأة أن يعرف أن هذه المرأة هي. أمه. أختة .زوجته . ولكل واحد دور بالحياة عليه أن يؤديه. سواء رجل أو مرأة كلا له دوره . دون أن ينقص من حق الآخر ويعدى عليه .
من دفاتر أيامي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى