يستلقي في الداخلِ واضعًا رِجْلًا فوق رِجْل، غير آبهٍ بالمعركة التي تقعُ بين الضّواري…
( مع أن الاقتتال بينها يدور لافتراسه و السيطرة على جحره) قال الجدُّ و هو يحكي قصّةَ ما قبل النوم لحفيده، و تابع خارجًا عن نصّ القصّة: لست أدري ماذا ينتظر ذاك الجبان؟!
الطّفل و هو يكاد يُسْلِمُ عينيه للنّوم: أتقصد الزّعيم يا جدّي؟!
اضطرب الجدّ..التفتَ يمنةً و يسرةً..حوقلَ و بسملَ و كبّرَ، ثم صرخ: لا أيّها الغبي..أقصدُ الأرنب..
أخبرني الطّفل لاحقًأ أنّه في تلك اللحظة بالذات شاهد أرنبًا يقفز في صدر جدّه، مع أنّ الجميعَ أكّدوا له أنّ ذلكَ كانَ مجردَ هذيان نعاس.