شعر
تَبَتُّلٌ
أديب عدي
يُنَاجِي الْهُدَى فِي الصَّمْتِ وَ الْفَمُ سَائِلٌ ❀ ❀ ❀ وَ عِنْدَ التَّنَاجِي يَجْهَشُ الْمُتَسَائِلُ
و يَدْعُو الَّذِي يكْمِي كَلَامَ تَكَامُلٍ ❀ ❀ ❀ لِيَنْقُصَ فِي الْأَلْفَاظِ وَ هْيَ كَوَامِلُ
إِذَا مَا وَخَى فِي الْقَوْلِ مَطْلَبَ نَائِلٍ ❀ ❀ ❀ تَعُودُ الْمَعَانِي مُنْتهىً فَتُنَاوَلُ
وَ تَبْقَى الْأَمَانِي لِلظُّرُوفِ تَحَمُّلاً ❀ ❀ ❀ لِتُجْهِضَهَا الْأَحْدَاُثُ وَ هْيَ حَوَامِلُ
وَ إِنْ كُنْتَ تَرْجُو اللهَ فَارْجَهُ طَائِلاً ❀ ❀ ❀ فَأَنْتَ الْمُنَاجِي بِالرَّجَاءِ تُطَاوِلُ
وَ يَكْفِي الرَّجَا هَمْسَ الدُّعَاءِ تَوَسُّلاً ❀ ❀ ❀ فَعَادَ صَدى النَّجْوَى كَأَنَّهُ وَاسِلُ