خواطر

بوهيمية أيلول

ناهد الغزالي

مالك أيتها القصائد تنهلين من مزاجية الخريف!
يهم خيالي بالسفر نحو فسحة أمل مشتهاة فيختنق بالغبار الذي غطى سكك الحلم!
حقول البهجة شاحبة، تحفها فزاعات الفرح تهشه بانفجارات، بصراخات، وبغيوم غربة تمطر أنات وآهات،
ثغر المساء محمر بدماء الراحلين، وحبق العودة يحتضر على الروابي،
مقاهي الرتابة مومس تستقطب العازفين عن الأمل، تدس في فناجينهم مخدرا، ويذوب قلبي مع كل ورقة حلم ذابلة،
أنهض من غفوتي، أرتشف شراب الفجر على مهل، وتحملني غيمة القصيدة من جديد، سأحكم إغماض عينيك يا رياح الفوضى، وأزين محطات العودة بمناديل بيضاء!
سأغريك بصوت جارنا البستاني وهو يقطف زهرات الحب لزهرته، ياللهول لقد نسي أنها سافرت ذات قذيفة!
رياح، أنواء، شمس و غمزة أمل، هذا مسلسل أيلول وهذه سيمفونية القصيدة!
بين غيمة صفراء و كحل يسيل على خد الشمس تغرق سفينة الأمل وتطفو…!
أيلول لماذا تصر على عجن طحين مالح وحساء حلو؟
طيور المساء جائعة، فاطعمها مزيجك! واترك لي من خرير أنهارك أنغاما أطرب بها أشباح الكآبة حتى تثمل وتسقط كأوراق فستقة الحي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى