شعر

بقايا عشق معتق


فوز ابراهيم

حين أراك

أتذوّقُ .. طعمَ الحب..

الممزوج برائحةِ بنفسج العصور

والهاربُ..

من مسافات الألق

فتصبحُ الغُربةُ أنهاراً

تأتي حدائقُ التوليب بالربيع

لتخلقَ ليال ٍ للأنسِ ِ والجمال

يتملكُني إحساس ..

أن أهجُرَ عالم َالسفرِ.. والترحال

وأسكنَ ضوءَ عينيك

أو أسيرَ في عالم ٍ مختصر

طريقاً يخرجُ من خطوط كفّيك

وحين أنظرُ لعمقٍ يأسرُني

لهالتين..

على جبين القمر

أغفو على صوتِ ناي ٍ

يعزف لحن الحرية

عيناك ..

واحتان .. لطيوري .. وعصافيري

ولحظات ..جنوني

اختنقت مرّة ً وأنا ادخلُ ظُلمَتَهُما

وأسدلُ الرمشينِ على حماقتِهِما

فعدتُ أتنقّلُ بين حدقتيهما ..

والروح ..

ورأيتُكَ .. تتَصنّعُ شهوة النسيان

تتقمّصُ.. حُزن الكواكب

وثورةَ أفئدة الخُلجان

لماذا تُلوِّحُ من بعيد

وتترُكني ..ساهمة ً .. صامتة

لماذا تُجيب على أسئلتي ..

بأسئلة ٍ .. حيرى

لماذا لا تدعنا ..

نشارك الحقيقة َ حُلمها

ونلتهمُ أيامنا الباقية

نغصُّ بحلاوة الوجد

نجعل صبحنا ..

كشروق ضوء الليل

ومساؤنا ذهبيّاً كالصباح

دعنا نغيّر قوانين الحب

نسيرُ فوق ألأوراق الجافّة

ستنطلق رائحتها الفردوسيّة

فالحياة ليست دائماً ..

أوراقاً خضراء

ربما يُحيي بريقَ العُيون

أليابسِ من الأغصان

أيها القادمُ خيّالاً .. وفارساً

على صهوةٍ من ليالي الحُلُم

لنوقض معاً ساعات العشق

وننثُرَ شذرات الحب العُذريّ

دعنا نتجاوزُ حدود التصوّر ِ

نتنفّسُ هواءً ممزوجاً ..

بدُخانِ حَطب مدافئ القلب

وعشّ ٍ صغير ..

يَدفءُ فيه الحُبّ

وغروبٌ يأخُذُنا …

لألوانٍ ..وأطيافٍ ..

تُشرقُ فيها الشمس

ايتها الأيام ..

ارى فيكِ بقايا ندى

بقايا عشقٌ مُعتّق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى