افتحي لي بابا في سمائك
كي أمر من غيابات أحزاني
علني ألتقط غمامات الضوء السارحة
في جنانك العليا
أنت باقات ثلوج تراكمت عند سفح هجيري
أمد يدي إليها…أكورها
لأحتفظ بها عصافير قصيدة باردة
بنت أعشاشها في واحات ضلوعي
أنت رقصة الكينا حين يلف خصرها
سرب ريح أتت من بيارات
شوق قديم
تتسربلين عطر الليلك المذاب
في سواقي الحنين
فكيف لا يستفزني الحلم كي أقفز إليك؟!
لأغسل أحداق آلامي التي لا تنام
بين كفيك اللتين أودع الفجر أسراره فيهما
سأرسمك كما يرسم الطفل قطار أحلامه الصغير
كوردة لا يفتض بكارة عطرها
ثلج كانون و لا ريح أيلول
لتظل محرابا
تصلي فيه فراشات الضياء
افتحي لي بابا إلى سمائك
حتى لا أموت مرتين
و حتى لا أولد مرتان
تكفيني ولادة واحدة
يكفيني موت واحد
حين تتشكل دمائي من ياسمين دموعك
فلا تقفر حقول حروفي