قصة

القرعة

طارق الصاوى خلف

بث مواجده للنجوم يستجديها أن تلقى إليه بالنبأ فكتمت عنه أسرارها، لزم ضريح الولى أياما ربت على كتفه شيخ بعد صلاة الفجر : هون عليك كل شئ بقدر .
نهرته زوجته : كفى قضما لاظافرك ليست نهاية الحياة.
هز رأسه من توسم أنه يملك مفتاح خزانة حاجته و ودعه بابتسامة باردة
ابتلع على أثرها قرصا مهدئا، زحف بساقيه للقاعة، انحشر بين المنتظرين، لا يفتر لسانه عن الدعاء كلما استمع للمذيع يقول؛ منتظر للمرحلة القادمة. يرمق زوجته بحسرة و يلطم خده، تمصمص شفتيها بامتعاض حتى احتبست أنفاسهما و المنادى يدعوه، توقف الزمن يرقب خطواته الواهنة نحو المنصة تمنى لو عاد إلى أحشاء أمه، نظر للصندوق الموضوع أمام اللجنة، رأه بئرا دون قرار انفتحت مسام جسده، غاص ذراعه المرتعش لجوفه، نهشه الخوار، استحثته المنصة لسحب ورقته، تداعت همهمات الجمهور تعبر عن تململهم، الأوراق المطوية تلتف كدوائر حول بعضها، فرك عينيه، لمحها منفردة عن شقيقاتها كأنها تنادينه، اخرج كفة و نصيبه متعلق بأنامله … دفعها لكبيرالمجلس لإذاعة رقم شقة فاز بها على الملأ، تحولت أعضاء جسده لأذان مع هذا لم يستطع سماع ما نطق به، هرولت زوجته لخارج القاعة، سبقها كرأس سهم اخترق الزحام فى الطرقة، اسندت ظهرها إلى الحائط اخفت فرحة محياها براحتيها أحست بأنفاسه اللاهثة، طوقته بذراعيها وعلا نحيبهما .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى