دراسات و مقالات

الشاعر العماني / سالم بخيت المعشني ( أبو قيس)

السعيد عبد العاطي مبارك

كلِّ ما جيْتِكْ أدوّر عنْ أمان
ظلّ حضْنك يحْتِويْني فيْْ مكاني
كلِّ ما ناديْت باسْمك يا عُمان
أفْتخرْ مولاي فيْ إنّي عُماني
دُمْتَ يا قَابُوْس رمْز ٍ للأمان
دُمْتَ يا فخْر الْوَطَنْ حُبّ وتفاني
” من قصيدة بعنوان – كرامة ”
———-
” هذا الملف اهداء الي الشيخ – هيثم عوض البخيت العمري – نجل المرحوم شاعرنا عوض البخيت ” رئيس نادي مرباط الرياضي ، حيث كان والده رفيق درب الشاعر سالم المعشني في مراحل الدراسة ، و في البعثة للخارج ، و لم لا فهم أخواله وذات صلة أقارب ، و مشوار مع عملية الابداع الفني ، و لذا نقدم هذا المقال عرفانا بذائقته لفن الشعر … ” .

هذا الشاعر المجيد سالم المعشني ” أبو قيس ” ، قد عرفته عندما كنت أقلب في دواوين الشعر كي أعد اصدارا جديد عن كتابي ( سقوط مملكة الشــــعر في الضحي ) الطبعة الثانية كي أضيف شعراء جدد و كان شاعرنا الذي ضممته الي مملكة كتابي ” عوض بخيت العمري ” من خلال ديوانه فكانت المفاجأة أ، هذا الشاعر سالم بخيت المعشني ” أبو قيس ” هو الذي جمع هذا الديوان ، و بذل جهدا رائعا ذات بعدا علميا و أدبيا و جماليا ، حيث كان رفيقا للراحل عوض البخيت ، و زميل للدراسة بالجامعة البريطانية أيضا .
و قد رثي رفيق دربه عوض بخيت العمري في مرثية شجية يقول أبو قيس :

اختفى نجم الصباح….عمت الظلمة ظفار
بعدما المحبوب راح….لم نرى بعده نهار
فصدا صوت النواح….آتياً من كل دار
انتهى حلم الحياه….مات في ذهن الكبار
وابتسامات الشفاه….اختفى عند الصغار
هكذا حكم الإلاه….مالنا من أختيار
إن بكيتك او نعيتك….كم مثلي قد نعاك
وأن رثيتك في قصيد….ألف واحد قد رثاك
فأنت في كل القلوب….حب طاهر من صباك
وأنت في كل العيون….نور يلمع من ضياك
كنت لي نعم الصديق…كنت لي نعم الملاك
فأنت روحي والطموح….مالي في الدنيا سواك
إن رأيت الطير هاجر….أوبكت تلك الجبال
وإن سمعت البحر جاوز….مدّه حدّا الخيال
أو لمست الغصن يرجف….من مآسي وإنفعال
وإن علمت السّحب مالت….بدّلت عنّا بدال
فالرياح الموسميه….جاوزت حدّ الشمال
ذا خريف الخير غادر….غاب عن ارض الجمال

و علي أية حال من باب الانصاف و القاء الضوء علي مثل هذه الشخصيات المؤثرة شكلا ومضمونا في بيئة الابداع الأدبي من منظور التراث الشعبي فهو قيمة وقامة نخلة سامقة في الشعر الغنائي الشعبي وحاديه الأول عن جدارة …
و عندما نتحدث عن الشعر و الشعراء في سلطنة عمان نتوقف في محافظة ( ظفار ) أرض البخور و اللبان مع شعراء التراث الشعبي منذ عهد شاعرها القديم من الستينات ” محمد بن دعاس المعشني ” الذي أرسي قواعده الفنية الجديدة مع روح العصر فظل فاتحة لهذا اللون تستمد منه الأجيال الرؤي الابداعية هكذا … !!.
و نحن في هذه التغريدة نتأمل مدخل لملامح شخصية هذا الشاعر الكبير الشاعر / سالم بخيت المعشني (بوقيس) .
ابن ظفار ، و المقيم بصلالة ، و شاعرنا سآلم آلمعشـني {أبوقيـس} تلقي تعليمه في بريطانيا فقد حصل علي :
= دبلوم عآلي جآمعة بولي تيكنيك آلبريطآنية
= البكالوريوس جآمعة لآنس دآون الأمريكية
= الماجستير جآمعة سآلفورد آلبريطآن

فهو انسان و فنان و شاعر مرهف الحس رقيق الكلمات متدفق البيان ، و من ثم نجد شعره النبطي الشعبي الغنائي القومي المطرز والمحلي بالحب و المديح و الفخر و روح الوطنية و النزعة القومية ، قد لاقي قبولا حسنا من أهل الشعر بلاد العرب قبل السلطنة ، و لا سيما محافظة ( ظفار ) ، فهو حاديها الأول عن جدارة ، و صاحب المرادات و المحاورات الشعرية .
بل يشكل مدرسة فنية لها أصولها وقواعدها الفنية حسب المقاييس و المعايير التي تحكم و تنظم عملية الابداع الفني في فن الشعر ، و علي وجه الخصوص ” الشعبي ” حيث يرتبط بحياة الناس و بيئتهم التي تعج بهذا اللون ليل نهار فهو معشوقهم الأول في الاسمار و المناسبات و المنتديات في اطار وصف ملامحهم …
و يجزم أن القصيدة القومية جزء من الأدب يؤمن بها في مسيرته ، حيث الوطنية هي أصل لجذور الكلمة التي تهز الوجدان حيث تعكس المشاعر الصادقة ، ولذا نجد معلقته التي بعنوان ( ارم ذات العماد ) تكشف لنا طوافه حول التراث من مخزون الجغرافيا و التاريخ و الأدب و الموروث بكل قيمه صائحا :
صبي شعوري مطر .. مدي صباحي جلد
يا دانة المشرقين .. ويا سواء السبيل
الشعر فيني زمن .. والشعر فيني بلد
من نادرات الوله توجت أمه وجيل
يا أم ذات العماد .. لما حضنتي ولد
وعلى المحبة ربى ملزم برد الجميل
مدي شموخي جبل .. عزمي متين الوتد
الوي ذراع الزمن وأروض المستحيل

و من ثم يظل فارس التراث الغنائي الشعبي ، و قصائده تنم عن تجربته الذاتية الرائدة و عن شاعريته المنبثقة من الموهبة و الاستعداد ، و من ثم صال وجال مع فن المشعير ، و فن المرباطي ( الرقص ) احياء لهذا الموروث ذات الطابع الجميل ، و له ابداع ذاتي ووجداني وقومي عربي اسلامي ، فهو علم من أعلام الشعر النبطي العماني .
و محكم في المهرجانات ، كما تم استضافته أكثر من مرة في دولة الامارات العربية في برنامج شاعر المليون .
كضيف شرف ومحلل ، وقد تم تكريمه في حضرة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، لدوره في اثراء هذا التراث الشعبي المحبب لدي أهل السلطنة فهو يروي أحاديثهم و أخبارهم و أيامهم في سجل ينطق بجمال و عبقرية الانسان منذ الأصالة لهذا المكان ، و الفنون الريفية و الحب .
فهو سفير ظفار في الشعر !!.
و يختصر مسافة الحب و العشق للوطن و رمزه المفدي قائلا في تصريح بهيج ينم عن ثقافة تشع بالتراث و الحضارة و التاريخ فيوظفها في أسطورة ترمز للأصالة و العروب و العلم و الايمان و الشموخ و القوة فيقول المعشني :

الولاء والحب لك ياسيدي
السيف في يدك وفي الأخرى كتاب
انبلاج الشمس من محرابها
في سنة سبعين قد زاح الحجاب
نهضة السبعين فتحت بابها
وانفتح من بعدها سبعين باب
جنة الأمجاد الله جابـــــــها
والزعيم الحر بالأمجاد جاب
أمتي الكبرى العلى جلبابها
تحتها الأمجاد والرفعه ثياب
ما حنت هاماتها ورقابها
جاوزت راياتها حد السحاب
اكرم الشيبان هي وشبابها
عام للموروث واخر للشباب
وحكمه الشورى تضم اصحابها
تأخذ الأحكام من نهج الكتاب

و لم فهو شاعر ألف الشدو الغناء بين ظلال الموطن الذي بمثابة مرآة يري فهيها نفسه الحقيقية في عشق ودلال فيتغنى باسمه وقائده منتفضا ابيا … أليس هو القائل :
كلِّ ما جيْتِكْ أدوّر عنْ أمان
ظلّ حضْنك يحْتِويْني فيْْ مكاني
كلِّ ما ناديْت باسْمك يا عُمان
أفْتخرْ مولاي فيْ إنّي عُماني
دُمْتَ يا قَابُوْس رمْز ٍ للأمان
دُمْتَ يا فخْر الْوَطَنْ حُبّ وتفاني
——-
فهو صاحب المفردة النادرة ، والصوت الجهور العروبي الأصيل في موسيقي تهز القلوب طربا بالمجد الذي يصوره بل يجسده لدي المتلقي …
سيظل المعشني ابن جبال ظفار الشاعر المتألق كالنجوم في سماء الاحقاف العزيزة..
المكني بأبي قيس اسماً في اذهان الظفاريين سفيراً لهم في الخارج في مناسبات وطنيه وجماهيرية ومهرجانات شعبيه رسمية وغير رسميه ممثلاً لظفار بل لعٌمان في دول الخليج العربي والوطن العربي بشكل عام..
أبو قيس يستحق منا الكثير من الجهد والاعمال التي تكرم شاعراً جميلاً رائعاً اسمه بو قيس…

و من شعره :
————
و نعيش أجواء هذه القصيدة التي تحت عنوان “كرامه” لشاعرنا سالم البخيت المعشني ” أبو قيس ” ، و التي 
مهداه للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه وأبقاه ، وهي ترانيم و تراتيل شعرية ، بل صيحة شاعر أحب عمان ورمزها وأهلها :
ياناقتي طوفي على حمراني
أمسيت ساهر ماغفت أعياني
مشتاق أبحث في سطور التربه
عن كل امجادي وعن جداني
عن خدر أحبابي وخيمة
أهلي
وقوافل الأجيال والأزماني
ومواقد النيران قبل الخطله
وحنين أنياقي على قيفاني
حمر البكاير دامها زفانه
الركب كله من بني قحطاني
أهل الصبايغ والعزوم الصلبه
ماخانت الجيره ولا الأوطاني
زاكي دماها في عموم الديره
ياما فقدنا خيرة الشباني
الأرض نحميها بزود النخوه
ماحلها كردي ولا مكراني
كنده وناشب من قبايل كنده
والهوبتيه قرنها سيفاني
فالسيف ماهو عندنا للعرضه
مايعرف إلا رقبة العدواني
حاشا علينا المسكنه والسطوه
نهج القبيله منهج القرآني
كل القبايل عندنا محشومه
وأعرافها ترجح على ميزاني
نفخر بأيام الطليبه دايم
ياما ردعنا المعتدي والجاني
فينا المروه حافظه للجيره
وتغيث صوت المستجير العاني
فالجود فينا كالمخايل سابل
من حيثما فز الكرم يلقاني
أعشق بلادي وأفتديها بروحي
وأهل اللبانه كلهم أخواني
أما العروبه في ظفار الجوده
تختال عزه رغم أنف الشاني
هذي الجبال النايفات السوده
ماداسها عجمي ولا عثماني
فرسانها من أصل عربي واحد
أحفاد يعربها مع العدناني
يابومحمد طاف بي هوجاسي
وأسريت خلفه حيثما وداني
معتاد أقدح من زناد النجمه
للعبقريه ملحمه ومعاني
عندي رساله صادقه من قلبي
وأطلقتها صيحة عتب وتهاني
زفيتها حتى المقام السامي
في هودج التاريخ للسلطاني
زينتها من جوهري وإحساسي
ونقشتها عسجد على مرجاني
واثق بعطفك يااللبيب الشامخ
يارمز أرضي والحكيم الباني
في ظل عزك هيبتي وحياتي
وطموح فكري من أمل وآماني
أربع عقودك أغتنت من جودك
تشهد عليها القاصيه والداني
نهضه عظيمه تزتحم في عدلك
من هامة الأخضر إلى سمحاني
ياتاج يعرب والأبي العادل
أستشرفك في عاطفة وجداني
ناشب على عرف القبايل راسي
وكرامتي جمبك على حمراني
طامع بجيرة سيدي وحبيبي
مازاحني عن تربتي نصراني
وأطالبك بمروتك وطباعك
وسماحتك ياسيدي السلطاني
في عز عهدك لاتخلي الشامت
يشمت بخالك آخر الأزماني
و يقول أبو قيس سالم بخيت المعشني في ملحمته و معلقته بعنوان ( ارم ذات العماد ) ، والتي يزهو بها مفتخرا مثل أسلافه من فحول الشعراء يسجل لنا فيها عبقرية هذا الانسان مع عبقرية المكان و الزمان فيرسم خط سير العنوان في اشراقة و بيان ، يكشف لنا عن أسرار الحقيقة من خلال المجد التليد ، شاعر فارس عاشق يمضي مع الترحال بين معالم السلطنة يستدعي ظلال الأمس النبيلة ، ويهيم بالحاضر في تجليات جميلة ، فيغني لموطنه في روعة و براعة كل ليلة :
مع رائعته ( ذات العماد .. )

صبي شعوري مطر .. مدي صباحي جلد
يا دانة المشرقين .. ويا سواء السبيل
الشعر فيني زمن .. والشعر فيني بلد
من نادرات الوله توجت أمه وجيل
يا أم ذات العماد .. لما حضنتي ولد
وعلى المحبة ربى ملزم برد الجميل
مدي شموخي جبل .. عزمي متين الوتد
الوي ذراع الزمن وأروض المستحيل
فالحب ينبت وفا .. كل الأماني حصد
مادام نبض الفلج في باسقات النخيل
مجدي بذات اللبان لما تشكل جسد
عزي بذات اللبان يتنفس الزنجبيل
لي فيك ياحوجري ملكية المستبد
فخري قداسة ثراك وانحر عليك الدخيل
سبع المثاني عليك من كايدات الحسد
من فاتلين الفتيل وقادحين الفتيل
وعليك برد وسلام من نافثات العقد
ترعاك عين الإله من فعل ماكر وقيل
يابركة الحوجري فواح كاذي وند
هذي اللبانه هبه من معجزات الجليل
من طيبك اليعربي باني عابد وسد
ياهيبه المملكة إرث المليك الظليل
ما أجمل الغطرسه لما كذا تتحد
أقيال مملكة سبأ من حميري من بكيل
جمالك السرمدي ما يوم يشبع أحد
أغويت روما معي وارباب دجلة ونيل
لعيونك الحوجري أكرم عيون البلد
وأنقش على بردتك من كل معنى جميل
ياقوت جوهر ودر دانات من كل حد
وأغلى عقيق اليمن وزمرد الأرخبيل
وابني إرم من ذهب خالص لأقصى أمد
واحفها بالعنب والبن والنارجيل
فيها سواقي لبن وعيون فاضت مدد
البعض منها عسل والبعض من سلسبيل
والسور بالفيسفاء إبهاري المنفرد
وإبداع ساحاتنا مرمر سجنجل خميل
من حولها نورها مثل السماء تتقد
ونجوم ما تنتطفي والوان شمس الأصيل
فرسانها من عرب وسيوفها من مسد
يا كم خازي رجع مهزوم خاسي ذليل
هذي مدينة إرم قاطر عليها البرد
والي تخيلتها في حلمي المستطيل
وأصحيت يوم الخميس ما بين بارق وهد
وأمام عيني جبال ترجف وكادت تميل
وأقبل ثقيل السحاب والبحر ممدود مد
سالت جميع الشعاب وكل وادي يسيل
وتلاحمت بالسماء من واسعات الجدد
وعلى صدور الملأ ناخ الزمان الثقيل
وإذا بشمس الضحى قابوس إبن الأسد
وحفيد إبن الإمام الفذ زبن الدخيل
من قلعة الحصن طل نور الحجى والسعد
قابوس في يوليو سبعين ميلاد جيل
نادا بوحدة وطن والتم شمل البلد
علق على مجدها منهاج عادل نبيل
لبت ظفار الشرف مدت بمليون يد
قامت قياماتها إخلاص ماله مثيل
وعمان من شرقها للغرب ردت برد
قالت لسلطانها خلفك رجال الصقيل
تفداك أرواحنا يا من عليه العمد
تجتاز خطواتنا في اليوم الفين ميل
ياروعة الإلتحام والحب هامات جد
وملاحمة تضحيات نخواة تدوي صليل
والقائد اليعربي هد المصاعب وهد
الخوف والتفرقه وظلام مسرى طويل
والفارس المعشني لما بصوته رعد
اقسم برب السماء على الأعادي نكيل
ويلات ذات اللهب من راجمات النكد
ولكل دمعه يتيم نذبح عليها قتيل
شد العزيمه معي عزاك يابو سند
سالم وبارك دعى ياخذ بثأر العويل
هذي ليوث الفرق فرسان كل البدد
لبت وهبت ظفار كان الجهاد السبيل
وذيابها للوغى ما يوم تعرم مرد
قدام خطواتها في رابية في مسيل
والشيخ عيسى هدر كبر برب الصمد
وسالم العيطرون وابن همدان جيل
وتميمة المعشني سيف المخضب جرد
في بيت فنخور زود الكف يعطي جزيل
هذي رجالاتنا هدت صفوف الربد
تقطف رؤوس العدى من مثل قطف الحصيل
وسعيد حذنون جمب كرتومي المستند
على جبال القرا يسبل كنجم الكليل
وابو بعيره ردف جلجل معابن جدد
وابن شمه عصف وهلال وابو عقيل
وابن زيدان صال وجال حتى ورد
حوض المنايا وقال هذا علينا قليل
اما الكثيري عمود الصلب والمستعد
قد شاش نوماس هام معتاد صوت الصهيل
وابن ياسر معه بركات يدا بيد
وسهيل ونوفل وابن شماس وابو خليل
اما بسمحان كز قرطوب لب الكمد
فرسان فيدان دوم تعبر على المستحيل
والشهم صردوق فذ مثل النمر والفهد
وابن عبيدوت قام زلزال عاصوف ليل
يابن عربوب قول الشر كله بعد
وأختال موروثنا بالفهد وابو نبيل
وان قلت في بن قطن سبعين ديوان عد
من بحر لهجة ظفار وعلى بحور الخليل
ما أقدر اوفي بحق بن جيح يامن شهد
هيجان حكلي قوي عملاق يابن سهيل
وأطلب زعيم الوطن قابوس أقوى سند
نتكتب بأسمائهم متحف وشارع جميل
واذكر مواقف شرف في الجامع المسمد
نور الهدى والكرم من صلب عربي اصيل
رواس فتحت بيوت للفاتحين الجدد
قالت لسلطانها وحليفها مستهيل
قالت معك خير شر وعهودنا للابد
مادامت التقبله هدة ومد تشيل
قالت معك خير شر قدام يابن حمد
النصلة مبرد قوي والقرن من سن فيل
هذا نموذج رجال قابوس ماضي وغد
يصعب علي عدهم واخشى عليكم أطيل
واعود للمرحلة كانت تحدي وكد
من ألف باء لين ياء حمل الأمانه ثقيل
واليوم أربع عقود قارنتها بالمدد
ترجح باربع قرون والمنجزات الدليل
وفا حبيب الوطن قابوس بالي وعد
كانت مدينه إرم وتحقق المستحيل

هذه كانت رحلة مع شاعرنا العماني ( سالم بخيت المعشني – أبو قيس ) فارس الشعر النبطي ذات التراث الغنائي فخرا ومدحا و رومانسية ووطنية قومية ، شاعر ظفار أرض اللبان ، يصدح بمدارته ومجاراته في المحافل داخليا وخارجيا صوت خليجي مميز ورائع عند أهل هذا اللون من الشعر الشعبي محاكاة للبيئة و للتاريخ من منظور حضاري و لم لا فهو تلقي تعليمه ببريطانيا العظمي و المانيا ، لكنه لا ينفك في الغناء و الشدو بلهجة لها ظلال ومدلول من واقعنا العربي يصدح بأناشيده يحدو مع الأبل و جسارة الفرسان و الشعراء العشاق ابن القبيلة و الوطن وتر شجي يبوح بجمال الكلمات دائما .
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشــــــــــعر العربي أن شاء الله .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏لحية‏‏‏‏

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى