دراسات و مقالات

الشاعرة اللبنانية د . مني ضبا العاملية ابنة جنوب لبنان العاملية ابنة جنوب لبنان ” سفيرة السلام و النوايا الحسنة “

تغريدة الشــــعر العربي السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد

” ســـــــــفيرة السلام و النوايا الحسنة ”
أهوى النوم في غير حينه
لعلني ألقاه في منامي
ولدت من رحم أمي عاشقة
أنا العاشقة
و سأبقى أحلم بفارسي
الذي سيأتي ليروي ظمئي
مهما طال إنتظاري

لَوْ فَاْرَقَتْنِيْ الْرّوْحُ وَتَوَقَّفَ الْقَلْبُ عَنِ الْنّبْضِ تَأَكّدْ بِأَنَنّيْ سَألْتَحِفُ عِشْقكَ بِالْكَفَنِ وَالْلَّحْدِ.‏
———-
عندما نتحدث عن لبان و بيروت و الأرز نتذكر الشام و التاريخ و التراث و الشعر و العشق و الجمال الذي يجسد مسيرة الأحلام
فمن أرض لبنان نتذكر بشارة الخوري الأخطل الصغير “شاعر الحب والهوى” و”شاعر الصبا والجمال”. فقد منحته ربة الشعر و السحر و الجمال كل مقومات القصيد فجعلته يتفيء ظلالها في تفرد رائع و اليوم تمنحنا وردة جديدة ” مني ضبا ” المفعمة بـ “مشاعر أنثي ” و التي تفوح بالصبا و الجمال ، و هي ترتع بين الحب و الهوي في موال عشق و تواصل حميم لا انفصام فيه كلمة و صورة و ايقاع من عمق تجربتها حيث الموروث الحضاري ، لتثبت لنا أن لبنان معين لا ينضب أبدا !!.
نعم أنها سفيرة الكلمة الطيبة التي تشرق من قلب لبنان العامر بالحب و الشعر و الجمال في دعوة الي الحياة ، و لم لا فقد توجت جهودها الدءوبة كملكة و سفيرة منظمة العالم لتعزيز الصداقة بين الشعوب .
و من ثم تم منح الشاعرة و الاديبة اللبنانية الدكتورة منى ضيا الوسام الذهبي ، و هكذا يعكس هذا الاحتفاء بمدي صدق و جمال رؤيتها نحو مفهوم التعايش السلمي و التقارب الحضاري عبر قصائدها التي تهز جوهر القضايا المعاصرة !!.
هكذا تنطلق من بيروت تعزف لحن الخلود في كبرياء تعطر القلوب و تنشر عبقرية الانسان ترانيم عشق علي هذا الكوكب المشحون بالحرب تنشد السلام للجميع .
انا أنثى تعشق العشق
لكن إن سألوني عنه
أفضل الصمت ،،
فهو أكبر وأسمى
من أن نتكلم عنه…
= = =
أيها القادم من ذات الحلم
لا تلتحف سوى أستار العشق
وأخلع عني ثياب البعد
وعانقني على مشارف الحلم
ذات مساء !
نشـــــــــــأتها :
————-
ولدت الشاعرة و الاديبة اللبنانية ” د / مني ضبا ” سفيرة السلام و النوايا الحسنة ، في لبنان – منطقة برج حمود ، في العمق الجنوبي البناني- قرية باقلية في بيروت، و لقبت بشاعرة الياسمين ، و لم لا و هي تطوف بنا في رحلة عشق و جمال ترسم منحني أحاسيس الغزل تعانق حضن الوطن بين الورود منذ نعومة أظفارها .
و قد تلقت تعليمها في مدرسة الراهبات في الدكوينة الأنطونية ومن ثم أكملت تعليمها في مدرسة البطركية و قد حصلت على ماجيستر في الأدب العربي في الجامعة اللبنانيّة ثم تم منحها الدكتوراة في الآدب العربية بعد جهود مضنية تعمل لواء الكلمة الرسالة .
فهي كم تعاني كما يعاني اهل الجنوب من الحرب والااحتلال، و العزلة و الدمار و تشويه مناقب الجمال فكانت تبث من خلال لواعجها الفرحة و البسمة تغرس الامل في نفوس الحائرين من خلال كتاباتها المستنيرة كي تعبر جدار الصمت مع واقعيتها و ايمانها في حق الجميع أن يسعد بلا شقاء فتنادي كرسول للسلام !!.
فهي تنحدر من مدرسة نزارية تؤمن بالحب و العشق و حرية الوطن بلا قيود تداعب السفر و الترحال كالغزال بين السهول و الجبال تصدح بموال العشق في شوق وحنين –
تمتلك مفردات الغزل و صور فنية مركب متباينة جميلة بلا استثناءات مشاعر مفرطة في الانوثة و هذا يتضح من خلال الحوارات التي توظفها بين الرمز و الاسطورة تستنطقها من بيئتها الساحرة و تراثها التليد في ايقاعات نبض مهموسة تتوج قصائدها بالألوان الزاهرة كاقمار تسبح في حضن السماء بلا توقف لا تغيب ليل نهار في كبرياء تؤمن برسالة الكلمة !!
و قد خلع عليها الشاعر المصري والكاتب المسرحي رحمه الله محمد هالوص لقب الياسمين
لأنه كان دائمآ يقول في ردوده ياسمينة لبنان

من أنتاجها الأدبي :
—————
= مشاعر أنثى ,2013 م
= أحلام ونثر مجنون 2014 م
= أحلام عاشقة .
= وديوان أخر قيد الطبع .

اتذكر حبيبي …..!!!!
اما زلت حبيبي تذكر تلك الساعة…؟؟
ساعة إعترافنا
كيفك احتضنت اشواقي قبل وصولي إليك
عندما كنا نقطر شوقا وحبا
حين كانت عيونك تقبل يداى….

——-
مختارات من شــــــــعرها :
نجدها في سيمفونية العشق بعنوان ( يا حبيبي ) تتوسل بين نداءات الحب تتمني أن تكون وردة فواحة بين يد العالم تنشر الهوي و السحر و الجمال دعوة خير تحقق من خلالها رسالة التسامح و الوفاء من منطلق المزج بين العطاء في المجتمع تنفذ من خلال القلوب و المشاعر الي فيوضات النور تعطر زوايا المكان مع معطيات الزمن كشعاع الشمس الذي منح الوجود نعمة الدفء و الحنان و النماء منحة من الخالق بلا حدود ، كي تمسح دمعة الحزن من علي جبين كل متضرر في هذا العالم بحنايا الطفولة البريئة فتقول سفيرتنا دكتورة مني ضبا :
يا حبيبي
يا ليتني وردة لتحملني بين يديّك
أو فراشة ربيع ملونة لأحط على كتفيّك
أو كلمة تتراقص على شفتيّك
أو شعاع شمس لأغمر وجنتيّك
… أو دمعة فرح تتساقط من عينيّك
؛؛؛؛؛
و لكنني يا حبيبي لست
سوى سمراء تحفر أمنياتها على دفتر
لتملاء أوراقه البيضاء
أنثى تحلم لأن تقف ناظرة إليك بلحظة
صفاء أنثى تتمنى أن تتمتع معك بموعد
لقاء أنثى لا تملك سوى الدعاء
الشوق اللوعة المنى و الرجاء
فتستفيق على حقيقة موجعة
فتقول
و هل بإمكاني أن ألمس بيدي السماء
==
و في قصيدة ثانية بعنوان ( يا أحلام أوجاعي — !! ) تستدعي تهويمات العمر من مخدع الضحكات الباهتة مع لحظات الاوجاع و الغروب الحزين عندما تسيطر طلقات البارود فتغتال صبا الجمال وقت الضحي فيتحول صوت الحب الي دومات الغروب مع الاصيل الشاحب ويضيع الامل بين الدروب فتنادي أحلامها في اشتياق لعودة القمر كي ترسم بمشاعر الانثي ومضات السنا من شرنقة الهيام بين أكاليل السلام فعندئذ تهطل السحب مطر الاخضرار و تستمر صيرورة الحياة انها فلسفة الجمال و العشق من وادي الحسن و الدلال فتتجدد مواويل الأفراح و تورق الأغصان و تعود الطير الي الدوح تصدح بعد مأساة الجنوب فتردد أعذب أسرار المناجاة في ثياب الام الثكلي التي تصافح الغياب فتقول :
حنانك زهراً حنانك ورداً
حنانك دمعاً يتهادى
فوق أشلاء ضحكاتي السوداء
حبك وحنانك يا قمري التشريني الزاحف
الى خاتمة الأصيل هما الأمل
المشرق الغروب الحزين
يا عنقود أحلامي
المتيّم عد اليّ قمراً
عد اليّ نسراً يشق السحب عد اليّ
فارس يمطتي جواد البادية الغبراء
يا أيها الساكن
في أحشائي المتشابكة
عد اليّّ بحجة أدونيس لعشتروت
كنت أغزل للتراب شالاً
من أوراق عمري الذابل
كنت أحوك أفراح عودتك من أغصان
مواويلي الحزينة
كنت الليل الذي لا أول
له كنت الغربة الدائمة
هذا جسدي بلا إسم
هذه عيناي بلا ألوان
هذا قلبي بلا دقات
هذه أوردتي بلا مياه مقدس
فإمنحني عشقاً إمنحني حباً
إمنحني وطناً في عينيك
أجمع فيه ما تبقى
من أحلام حبي المبعثرة
=
ثم نختم هذه السطور برائعتها بعنوان (ليلة حُب ) والتي تكشف لنا تناغمها ليل نهار مع حالة الحب عنوان و جوهر ابداعها و لم لا فهي تنحدر من مدرسة نزارية تعشق الذات و ترسم خطي الوطن في لوحاتها التي تنم عن تحقيق هدفها في تحدي و صمود من بين أهداب النجوي و لذة الترحال بين أنفاس الروح مع سنا الصباح برغم مآسي الرياح كي تقطف شهد الكفاح في نبوءة المغني علي ضفاف الجمال فتقول الشاعرة اللبنانية سفيرة السلام و النوايا الحسنة صاحبة مشاعر أنثي الدكتورة مني ضبا في فلسفة العشق التي تهيم بها ، فتنبعث كشعاع أمل بين شقوق التجاهل عنوان للحياة من جديد بين نداءات و اعترافات :
إِذا لَمَسَتْ من روحِكَ يَدِي
تَنسابُ نَحوي لِذَةُ البَدَنِ
وتَنتابَني سَكْرَةُ الغَدِ
وتَقْشَعِرُّ أَوصالي بِالسُكُنِ
وَتَسْري
وتَسْري
وأُلامِسُ يَدَكَ في السِرِ
وَيَطيرُ مِنْ حَوْلي العَقْلُ والفِكْرِ
وأَغْرَقُ في لُجَةِ الشَجَنِ
وتذوبُ في فَمي شَفَّةِ الَلحْنِ
تُدَوْزِنُ كُلَ أَوتاري .
وتُشْعِلُ في اللَيلِ كُلُ أَفْكاري
وَأَسْكُنُكَ وتَسْكَنَني
وَتَضِيعُ مَعي كُلُ أَسراري
وعِنْدَما تَعْصُرَ خَصري
يَفْرَحُ ولَو كان مَوجُوعا
ويَعلو فِيَّ الصَوتْ
يُقاربُ الصَمْتْ
ويَرجَعُ مسموعا
وأَتَنَهْنَهُ مِنْ فَرَحي
وأَسْكُنُ والضَمُ يَعْصُرُني
ويَنْصَهِرُ لَذِيذاً ويَهْصَرُني
وتَهِيمُ كُلُ آهاتِهْ
عَلى السُكونِ والجُنونْ
يُسامِرُني…
وأَتَكَمَشُ تارَةً عَلى الأَضْواءْ
وكَأَنَ اللَيلَ يَحتَاجُ
لِهَذا النُورِ وتَعلو فَوقَهُ أَمواجُ
ويَحِينُ مِنْ زَبَدِهِ الأَنْواءْ
بَينَ شَغَفِ الأَشْياءِ والفُتورْ
فَأَنا أَخافُ مِنْ العُطورْ
على سَريرِ اللِذَةِ والأَشْواقْ
والوَقْتُ عُناقْ
والليلُ يا حَبيبي وَحْدُهُ يَرى العُشَّاقْ
وَإِنْ أَتى الصَباحْ
وقَدْ نَسِينا
واسْتَباحَ العُطْرُ الصُداحْ
وما دَرينا
وسَتَرنا ما عُرِينا
فَنَحْنُ يا حَبيبي كَمْ شُقِينا
كَمْ تجاهْلنا وتَأَوهنا
ومِنْ فَرَحِهِ سُقِينا
وكَيفَ يَسْأَلونا
ما حَلِمْنا بِهِ أَنينا
وما غَفَونا ولا غَفا الشَوقُ فينا
هذه كانت ملامح المرايا في مشاعر أنثي الشاعرة اللبنانية ” د / مني ضبا ” و التي تأتي من أقاصي جنوب لبنان من قمم الجبال الخضراء و الزهر المطرز بلون الحياة و صوت البلابل العائدة من مواسم الهجرة الي أيكها الجميل ، كي ترد علي طلقات البارود و القتل و الدمار في أنشودة السلام ، و من ثم تغني مواويل الحب المسافر بين دمون و حزن و فرح و نشوي و هيام ، نعم أنها خريطة الشوق و العشق التي تتجذر بين ضلوع المعاناة فجرا وليدا بلا موعد تتفجر ينابيع البسمة كالنبت المولع بالبقاء ، و لا غرابة في أنها تعانق ربقة السماء في الصفاء تعلم الطفولة درس الحياة دائما

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى